يلعب اليوم المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم مباراته الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم المزمع إجراؤها بالمغرب مطلع 2015، بعدما حققت ثلاثة انتصارات من تنقليها إلى إثيوبيا ومالاوي وعلى منتخب مالي بملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة، وستكون مباراة العودة ضد مالاوي هنا بالجزائر بمثابة اللقاء النهائي الذي سيؤهل الخضر إلى كان 2015. لاعبو الخضر بدوا مستعدين من أجل الإطاحة بالمالاويين لكنهم في نفس الوقت كشفوا بأن الضغط سيكون عليهم لا على الزوار، وهو عمل إضافي سيعمل الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب لإيجاد حلول له.
الكوتش « غوركوف» الذي حقق أحسن انطلاقة للمنتخب الوطني، والتي لم يتمكن من انجازها حتى هاليلوزيتش، أين بلغ الفرنسي رقما هاما بثلاثة انتصارات في ثلاثة لقاءات ويهدف إلى الانتهاء من قصة التصفيات والتأهل اليوم على حساب منتخب مالاوي للشروع في التحضير لكأس أمم إفريقيا ابتداء من التربص القادم التحضري للجولة الخامسة من التصفيات، وهي مسيرة رائعة لم يحققها الأفناك منذ نهاية الثمانينات، لكن ذلك يمر عبر الفوز على منتخب ليس لديه ما يخسره وجاء من أجل مباغتة رفقاء القائد «مدحي لحسن». ومن دون شك، فإن الناخب الوطني سيعتمد على الخطة التي واجه بها المالاويين السبت الماضي بعدما بدأت تأتي أكلها وتعوّد عليها اللاعبون في المباريات الثلاث الماضية، وسيستخدم في ذلك نفس اللاعبين الذين تم إشراكهم في لقاء الذهاب، والقيام ببعض التغييرات جراء تراجع لياقة بعض اللاعبين من الإرهاق الذين عانوا منه في رحلتي الذهاب والإياب إلى مالاوي، واسترجاع المصابين على غرار «إسلام سليماني» الذي سيكون أساسيا في هذا اللقاء ويعيد بلفوضيل إلى كرسي الاحتياط وهو الذي لم يستغل فرصته ولم يتمكن من وضع الكرة في مرمى المنتخب المالاوي في لقاء الذهاب. من جهة أخرى وبنسبة كبيرة سيكون جابو على الرواق الأيسر لهجوم المنتخب الوطني الجزائري مكان «رياض محرز» الذي لم يقنع كثيرا في لقاء الذهاب ولم يكن بتلك الفعالية التي عودنا عليها في كل الخرجات التي اعتمد فيها الناخب الأسبق وحيد هاليلوزيتش، واتضح بأن الثنائي ( سليماني – جابو ) سيكون ضمن التعداد الأساسي بعد التمارين التي أعدها الكوتش غوركوف خصيصا للثنائي المذكور أمام المرمى مع الحارس «رايس الوهاب مبولحي» بعد نهاية حصة الاثنين المسائية التي دامت ساعة ونصف بالنسبة لهم عكس بقية المجموعة التي لم يرهقها وانتهى عملهم بعد مرور 45 دقيقة فقط.
من جهة ثانية، سيكون الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر في مأزق كبير بعد عودة مدافع «طرابزون سبور» التركي «سعيد بلكالام» إلى مستواه الذي شفي نهائيا من الإصابة التي تعرض لها قبل لقاء الذهاب أمام منتخب مالاوي، حيث تدرب بشكل عادي في حصتي الاثنين، مما يجعل العديد من الخيارات للمدرب الوطني الذي قد يعيد دمج «رفيق حليش» بعد ظهوره المميز في محور الدفاع وتسجيله لهدف السبق السبت الماضي، كما أنهما متعودان على اللعب مع بعض مثل ما كان عليه الحال الموسم الماضي حين تعرض «مجيد بوقرة» إلى إصابة حرمته من المنافسة مطولا، كما أنه قد يعتمد على الثنائي ( بلكالام – مجاني ) الذي يلعب جنبا إلى جنب في طرابزون ولديهم أكثر من 16 مباراة معا منذ بداية الموسم باحتساب لقائي المنتخب الوطني ضد إثيوبيا ومالي وهذا يعني بأن معالمهم فوق الميدان أفضل من الثنائي الأول. أما عن تنظيم اللاعبين وفق أرضية الميدان فلن يتغير، وسنشاهد الدفاع بأربعة لاعبين، وفي وسط الميدان سنشاهد جابو على الجهة اليسرى وبراهيمي على الجهة اليمنى لمساعدة فيغولي في صناعة اللعب مع سليماني في الأمام تماما مثل الخطة التي لعب بها الخضر ضد المنتخب الروسي في المباراة الثالثة من مونديال البرازيل.