قال رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، إن «الجزائر تؤكد بصوت عالٍ في كل مكان نصرة القضية العادلة للشعب الصحراوي، ولا يوجد في اهتماماتنا أكثر من القضية، إننا ضد الأمر الواقع». مضيفا في نفس السياق، «لنا علاقات تاريخية مع جيراننا في المغرب، ولا نضمر أي عداوة أو كراهية للشعب المغربي، نتقاسم علاقات نسب وثقافة ودين... في انتظار عودة الضمير وتطبيق القرارات الأممية بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره الذي أصبح مبدأ دوليا لا يمكن القفز عليه».
جاء هذا التدخل لرئيس الغرفة البرلمانية السفلى، خلال كلمة ألقاها لدى إشرافه، أمس، على افتتاح ثالث دورة تكوينية لبرلمانيين وإطارات من جمهورية الصحراء الغربية التي تجري بمقر المجلس. وذهب ذات المسؤول إلى أبعد من ذلك بقوله: «مع الأسف الشديد إخواننا في المغرب يلجأون إلى التصعيد ضد الجزائر كلما بحث عن متهم»، لافتا الانتباه إلى أن «الجزائر ليست في حرب... وإلى أن نضال الشعب الصحراوي سلمي ونظيف، إذ أنه لم يستعمل قنابل ولم يتم الاعتداء على الأبرياء»، ومن حقه نيل الاستقلال، لاسيما وأنه الشعب الوحيد المحتل في القارة السمراء.
وأفاد ثالث رجل في الدولة، أن «الشعب الصحراوي من حقه أن تكون له دولة مستقلة بعد تكريس حقه في تقرير مصيره»، مجددا بالمناسبة التأكيد على أن «الشعب الجزائري ودولته تقف إلى جانب الحق، ولا تناصر الباطل، حقيقة لن تتغير مهما تغيرت الظروف». وخلص إلى القول، إننا نأمل في أن تعقد الدورة التكوينية المقبلة، مضيفا «مستعدون لتقديم كل الإمكانات لمساعدة الصحراويين».
ولم يفوت الفرصة للدعوة إلى المزيد من التضامن من الشعب الصحراوي؛ دعوة وجهها إلى الجمعيات والناشطين في مجال حقوق الإنسان، لوضع حدّ لاحتلال شعب مدته أربعة عقود كاملة من الزمن، الذي يناضل من أجل الحرية والاستقلال وتقرير المصير الذي يعتبر حقاً ومبدأً لا يمكن التغاضي عنه.
من جهته توقف رئيس لجنة الصداقة والأخوة الصحراوية بالمجلس الوطني الصحراوي، بشير هلال، عند رمزية تاريخ انطلاق الدورة التكوينية، الذي يتزامن ويوم الوحدة الوطنية، حيث تلملم شتات الشعب الصحراوي بالإعلان عن الوحدة الوطنية والدولة الصحراوية، موضحا أن 40 سنة من الاحتلال كانت صعبة للغاية في المقاومة وكفاح الشعب المستعد لإعطاء أكثر من 40 سنة مقابل افتكاك استقلاله.
النائب سعيدة بوناب، رئيسة لجنة الأخوة والصداقة البرلمانية الجزائرية بالمجلس الشعبي الوطني، أكدت أهمية مثل هذه الدورات التكوينية لفائدة البرلمانيين والإطارات من جمهورية الصحراء الغربية، باعتبار التكوين وسيلة من وسائل المقاومة، كما حيّت بالمناسبة نشاط وكفاح المرأة الصحراوية التي تبذل جهودا جبارة في الميدان.