طباعة هذه الصفحة

النواب البريطانيون يصوّتون اليوم على مشروع للاعتراف بدولة فلسطين

كيري: غزة تحتاج مساعدتنا اليوم وليس غدا

أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس الأحد، عن مساعدات إضافية بقيمة 212 مليون دولار للفلسطينيين في كلمة أمام مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة المنعقد في القاهرة.

وقال كيري بالمناسبة “إن شعب غزة في أشد الحاجة لمساعدتنا لا يحتاجها غدا ولا الأسبوع المقبل وإنما الآن”.
ومن جهتها، قالت كاثرين آشتون ـ مفوضة السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبى ـ إن إعادة بناء قطاع غزة تحتاج إلى تكاتف كل الشعوب والقيادات بالعالم وأن تبذل الدول المانحة أموالها بسخاء من أجل قطاع غزة.
وأضافت: “الاتحاد الأوروبى أكبر داعم لإعادة إعمار غزة وقدم حتى الآن أكثر من 1.5 مليار يورو وهو ما يعبر عن التزام الاتحاد الأوروبى بتقديم المساعدات إلى الشعب الفلسطينى في قطاع غزة”.
وأعلنت آشتون عن تقديم الاتحاد الأوروبى دعما إضافيا بقيمة 5 ملايين يورو ستذهب إلى حكومة التوافق الوطنى لدعم الإصلاح في قطاع غزة ومحاولة تقليل معدل البطالة في القطاع عبر إعادة تشغيل المصانع والشركات التي توقفت بالكامل بعد الاحتلال.
من ناحية أخرى، أشادت آشتون خلال كلمتها أمام مؤتمر إعادة إعمار غزة المنعقد بالقاهرة بدور مصر في استضافة هذا المؤتمر وسعيها لإقرار السلام في المنطقة وطالبت آشتون إسرائيل برفع كل القيود التي تفرضها على قطاع غزة وعلى كل الأراضى الفلسطينية المحتلة حتى يكون لهذا المؤتمر معنى حقيقى في دعم وتقوية قطاع غزة.
وأعلنت آشتون دعمها لحل الدولتين وتكون هناك دولتان الأولى إسرائيلية والثانية فلسطينية تضمن مستقبلا أفضل لأهل غزة ولأطفالها.
يعكف المشاركون في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة الذي جرت أشغاله، أمس الأحد، بالقاهرة على حشد الجهود لتوفير نحو 4 مليارات دولار لدعم خطة الحكومة الفلسطينية الرامية إلى إنعاش الإقتصاد وإعادة إعمار ما دمّره الإحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير على القطاع في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس الماضيين.
ويهدف هذا المؤتمر الذي جرى على مدار يوم واحد بمشاركة 20 منظمة دولية وإقليمية ووفود 50 دولة من بينها الجزائر التي يرأس وفدها وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة إلى تثبيت وتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الذي تم التوصل إليه شهر أوت الماضي بالإضافة إلى توفير الدعم الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة وذلك في إطار تحقيق التنمية المستدامة في فلسطين.
كما يسعى المشاركون في المؤتمر الذي افتتحت اشغاله صباح أمس ـ باستضافة مصرية- نرويجية مشتركة ـ إلى تعزيز آلية الأمم المتحدة القائمة لاستيراد وتصدير البضائع والمواد من وإلى قطاع غزة بما في ذلك مشروعات القطاع الخاص وتسهيل إزالة القيود وتوفير إمكانية الوصول لهذه البضائع بما يسهم في توفير المناخ السياسي المناسب للتوصل إلى حل إقامة الدولتين لإنهاء الصراع القائم.
ومن أهم المنظمات الإقليمية المشاركة الأمم المتحدة وأجهزتها الرئيسية ووكالاتها المتخصصة على غرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الغذاء العالمي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بالإضافة إلى صناديق وبنوك التنمية العربية والاسلامية.
وينعقد بالتوازي مع انطلاق أعمال المؤتمر عدد من مجموعات العمل المتخصصة لتناول قضايا بعينها مثل مجموعة العمل الخاصة بإدخال البضائع إلى قطاع غزة ومجموعة العمل الخاصة بآليات تحويل الأموال كذلك آلية الإنعاش المبكر، إلخ.
من ناحية ثانية، يستعد النواب في البرلمان البريطاني (مجلس العموم) للتصويت على مشروع يطالب الحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين ويعد التصويت رمزيا ولا يغيّر من سياسة الحكومة، ولكن قد تكون له انعكاسات دولية.