يواجه المنتخب الوطني عشية اليوم (س ٣٠ : ١٣) بتوقيت الجزائر نظيره المالاوي بملعب “ كاميزو ستاديوم” لمدينة بلانتير في إطار الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفرقيا للأمم 2015، بهدف الفوز وتأكيد البداية الموفقة لـ “الخضر” في هذه المنافسة، والوصول إلى تحقيق 3 نقاط أخرى خارج القواعد قبل استقبال نفس المنافس الأربعاء القادم بالبليدة وكسب نسبة كبيرة من النقاط المؤدية إلى العرس القاري القادم المقرر بالمغرب.
وبعد أيام من التدريبات بالمركز التقني الوطني لسيدي موسى، قام المدرب الوطني غوركوف بإجراء اللمسات الأخيرة على التشكيلة هناك في مالاوي أين ستكون ظروف مغايرة التي اعتاد عليها عناصرنا، والبداية تكون بأرضية الميدان ذات العشب الاصطناعي من الجيل الثاني، التي لا تسهل من مأمورية اللاعبين غر المتعودين على هذا النوع من الأرضية إلى جانب الحرارة المرتفعة التي تقارب الـ 35 درجة حسب الأصداء الواردة من بلانتير.
لكن هذه الأمور أخذت في الحسبان خلال التحضيرات التي كانت هنا بالجزائر أين تدرب المنتخب الوطني على أرضية مشابهة لكي يتعود اللاعبون الذين يملكون من الخبرة ما يجعلهم يتجاوزون هذه “العراقيل” .. وبالتالي التركيز على اللعب وتطبيق الخطة التي يرسمها الناخب الوطني عشية اليوم، والتي ستعتمد على تعزيز خطي الدفاع والوسط ومحاولة الانطلاق بهجمات معاكسة، الأمر الذي يرجح أن يعتمد المدرب على تشكيلة تتشابه بشكل كبير مع الفريق الذي واجه اثيوبيا في الشهر الماضي بأديس ابابا .. لكن في غياب سوداني الذي غادر التشكيلة بمعية بودبوز بسبب الإصابة.
غوركوف لن يقوم بتغييرات كبيرة
لذا، فإن حراسة المرمى ستعود للرقم واحد مبولحي الذي يلعب باستمرار في ناديه فيلادلفيا الأمريكي، الرواق الأيمن سيشغله ماندي الذي يؤكد من مباراة لأخرى أن الفريق الوطني وجد العنصر الذي كان ينقص في هذا المركز منذ سنوات عديدة .. بينما سيلعب مصباح على الجهة اليسرى .. ونقطة الاستفهام التي تبقى في الدفاع هي التي تخصّ الوسط بوجود كل من مجاني، بلكالام وحليش أين يكون الناخب الوطني أمام تركيز كبير لاختيار الثنائي أو الاعتماد على الثلاثي ككل بوجود مجاني متقدما على مدافعي الوسط، وقد يختار بين تايدار ولحسن وبن طالب لمواصلة العمل في وسط الوسط الدفاعي، رغم أن بعض المصادر، تؤكد أن الناخب الوطني سيجدّد الثقة في الثنائي المذكور، وترك المهام الهجومية بالنسبة للوسط لكل من براهيمي وفغولي، اللذان وجدا ضالتهما منذ فترة في الرسم التكتيكي بالرغم من أن هذه المرة أرضية الميدان لن تسمح الاحتفاظ بالكرة بشكل كبير قبل تقديمها للمهاجمين، أين تسير الأمور إلى الاعتماد على الثنائي سليماني 6 محرز في الخط الأمامي والاستفادة
من التمركز الجيد للاعب سبورتينغ لشبونة وسرعة لاعب ليشيستر.
ولن يغير غوركوف من خطته 4 ـ 4 - 2 التي ستكون الوصفة المناسبة لمحاولة العودة بنتيجة ايجابية من مالاوي، وبالرغم من صعوبة المهمة إلا أن الناخب الوطني أكد تفاؤله الكبير خلال هذه المواجهة قائلا : “نملك مجموعة متماسكة قادرة على رفع التحدي” .. ويكون غوركوف قد درس بشكل جيد طريقة لعب الفريق المنافس أن يركز كثيرا منذ قدومه إلى الجزائر على المعاينة الدقيقة لمنافسي الفريق الوطني، والقيام بحصص المعاينة مع اللاعبين التي تكون ذات فائدة مؤكدة، وخير دليل هو النجاح الذي عرفته بداية هذا المدرب على رأس “الخضر” ، والتي تعطي تفاؤلا بالنسبة لبقية المغامرة والوصول إلى الدورة النهائية المقررة العام القادم .. وأشار مدرب الخضر أنه سبق وأن عاين منتخب مالاوي خلال مقابلته الفاصلة أمام البنين أين لاحظ أنه يملك وسط ميدان قوي ويلعب بحماس كبير لا سيما في عقر داره.
شيمودزي: لقاء مصيري
ومن جهة أخرى ، تواصلت التصريحات التي تصبّ في منحى تفاؤلي بالنسبة للمنتخب المالاوي الذي يتوعد الخضر” بمقابلة كبيرة، وأنه يستغل ظروفه لتسجيل نتيجة كبيرة، خاصة باستقباله في الملعب، أين تشير الاحصائيات أنه قليلا ما يتعثّر في عقر داره وسبق لمنتخب غانا فقط عاد بالفوز من مالاوي في السنوات الأخيرة .. بالرغم من أن الاحصائيات ليست دائما في الموعد في مقابلات كرة القدم، والمستوى الذي بلغه الفريق الوطني الجزائري في الأشهر الأخيرة بإمكانه أن يصنع الفارق في هذه المباراة .. وهذا لا يتفق معه مدرب المنتخب المالاوي شيمودزي الذي قال “إنه لقاء مصيري بالنسبة لنا بالرغم من أن الفريق الجزائري قوي إلا أننا سنحقق نتيجة إيجابية ببلانتير، ولا نملك لاعبين مصابين مما يرفع من حظوظنا لتسجيل فوز ثاني على التوالي والصعود إلى مقدمة ترتيب المجموعة”.
ويمكن القول إن الفريق المالاوي سبق وأن حقّق فوزا كبيرا أمام المنتخب الوطني في بداية منافسات كأس إفريقيا 2010، بأنغولا بنتيجة ثقيلة 3 -0، والموعد سيكون للثأر بالنسبة لزملاء حليش، هذا الأخير الذي كان ضمن التشكيلة الوطنية أنذاك.
وللإشارة، فإن المنتخب الوطني وصل إلى مدينة بلانتير ليلة الخميس، وتدرّب وقت المباراة يوم أمس، حيث إن كل الظروف كانت مهيئة للتشكيلة الوطنية من أجل التأقلم مع الظروف في مالاوي ولعب مباراة اليوم بكل قوة، رغم أن الظروف المناخية ستكون صعبة كون التوقيت الذي اختير للمباراة يساعد أكثر الفريق المحلي المتعود على الحرارة المرتعة في هذه الفترة من النهار، ويبدو أن عدم وجود إنارة في ملعب “كاميزو” هي سبب هذا التوقيت حسب مسؤولي الاتحادية المالاوية.——