أكدت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، نورية يمينة زرهوني، أهمية إبرام اتفاقيات الشراكة مع مختلف المجموعات العالمية للتسيير الفندقي للاستفادة من تجاربها وتحسين الخدمات السياحية في الجزائر.
وفي هذا الصدد أوضحت زرهوني، خلال جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت لطرح الأسئلة الشفوية على أعضاء من الحكومة، أن الشراكة مع هذه المجموعات تندرج في إطار برنامج القطاع لتحسين العروض السياحية الوطنية، من خلال الاستفادة من تجارب هذه المجموعات للرفع من مستوى الخدمات وتحسين التسيير وتأهيل الموارد البشرية، وكذا الاستفادة من شبكاتها التسويقية العالمية.
وأضافت وزيرة السياحة أن 21 مؤسسة فندقية أبرمت لحد الآن اتفاقيات مع عدة مجموعات فندقية عالمية، بهدف وضع الموارد المالية تحت تصرف المستثمرين، وبالنسبة للعقار السياحي فقد تمت المصادقة على مخططات تهيئة مناطق التوسع السياحي الـ15، والانتهاء من إعداد 20 مخططا ولائيا بهدف تحديث برنامج استثمار هذه المناطق، وجعلها في متناول المستثمرين.
وحول دعم الاستثمار في القطاع السياحي، تطرقت زرهوني إلى الإجراءات التي اتخذت من أجل إعطاء دفع قوي للاستثمار السياحي، مشيرة إلى وجود ما يقارب 817 مشروع سياحي مسجل، والذي سيسمح بتوفير أكثر من 99 ألف سرير ومضاعفة طاقة الإيواء، منها 390 مشروع قيد الانجاز و30 مشروعا يتوفر على 2713 سرير.
وقالت أيضا أنه تم إعداد دليلا للاستثمار السياحي، مع مرافقة المستثمرين من طرف الإدارة المركزية لتسهيل الإجراءات الإدارية للحصول على الامتياز، مبرزة في هذا الشأن التسهيلات التي وضعتها الدولة لفائدة القطاع الخاص قائلة:»نسجل ديناميكية في الطلب على انجاز مرافق سياحية خاصة من المرقين»، معتبرة ذلك بالأمر الايجابي الذي يشجع على العمل، وأكدت أن قلة العرض في مناطق الاستقبال هو أكبر مشكل يعاني منه القطاع ، وحسب زرهوني فإن زيادة العرض ستخلق نوعا من المنافسة التي تساهم في تحسين الخدمات، وبالتالي يكون لها تأثير على الأسعار.
وبالمقابل، كشفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية عن انجاز ثمانية معاهد في نوفمبر 2020، علاوة عن عشرة معاهد الموجودة بهدف الاستفادة من خبراتها في التسيير.