اعتبر الطاهري مليزي، المندوب الوطني للحد من المخاطر الكبرى، أن وهران، قطعت أشواطا هامة في هذه المعركة المصيرية، وهذا من خلال اتباع التعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتي تلح بدورها على تبني سياسة وقائية لإحصاء نقاط الضعف، وهذا من خلال بنك المعلومات و تكريس التربية الإعلامية لدى المواطنين.
وكشف مليزي، أن الجزائر عضو هام في عديد برامج التعاون، مسجلة مشاركتها في مكتب الأمم المتحدة، من خلال طرحها المسائل وتقديم اقتراحات ناجعة لاحتواء الكوارث الكبرى.
وحسب رئيس المجلس الشعبي الولائي، عبد الحق كازي ثاني، فإن وهران مهددة بأربعة مخاطر من أصل عشرة، في إشارة منه إلى الزلازل بحكم تواجدها في خط الهزات الأرضية والإنجرافات والفيضانات والحرائق.
حذر رئيس دائرة بطيوة من الشاليهات التي أنجزت في وقت سابق، وتخلي عنها في الوقت الراهن للمواطنين، مؤكدا أنها أكثر عرضة للحرائق لكونها مصنوعة من الخشب، و تطرق رئيس بلدية السانية، قدوري حبيب، إلى مشكل البنايات الفوضوية بمحيط واد عين البيضاء، مما يشكّل خطرا على السكان في ظل نقص البلوعات.
وعن الإشكالية المطروحة والحلول أكد قدوري لـ«الشعب” أن السلطات المحلية تسعى جاهدة للحد من ظاهرة ارتفاع المياه بالطرقات والأحياء.
كما أشار والي وهران، عبد الغني زعلان، إلى أن السكنات الفوضوية سوف يقضى عليها مستقبلا، وهذا من خلال البرنامج السكني الذي سطرته الحكومه.
وأكّد مدير الحماية المدنية العقيد، محمد فروخي، أن قطاعه، جند أزيد من 3700 عون تحسبا للكوارث خلال فصل الشتاء 2014.
و من جهتها، مديرية الأشغال العمومية بوهران اتخذت جميع الإجراءات الخاصة بالصيانة على مستوى المناطق والتجمعات السكنية الجديدة وكذا الأنفاق التي شهدت في المواسم السابقة صعودا للمياه، على غرار نفق جمال الدين.
وطمأن مدير الموارد المائية، أن جل الإجراءات اتخذت للوقاية من خطر الفيضانات، وهذا بالإتفاق مع مؤسسة “سيور” المختصة في تكوين فرق سريعة للتدخل.