وصف رئيس جمعية طريق السلامة للوقاية المرورية، حادث اصطدام الحافلتين بولاية الأغواط، بالقتل الجماعي، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يستمر السواق والعاملون في قطاع النقل العمومي للمسافرين خارج المتابعة والمراقبة، مضيفا أنه لا يعقل أن يخضع سائق طائرة صغيرة لأربعين راكبا لفحوصات وتقديم شهادات ذات صلة بالمهنة، بينما سائق الحافلة التي تقلّ بين 20 و80 مسافرا لا يخضع لشروط صارمة، بما في ذلك المتابعة الدورية لمدى كفاءته وقدرته على القيادة. وحمل العزوني جانبا من المسؤولية للإدارة المكلفة بالنقل قائلا، إنها تتحمل المسؤولية المعنوية عن مثل هذه الحوادث المميتة التي فاقت كل تقدير. علما أن المواطن لما يتجه إلى ركوب حافلة نقل عمومي، يعتقد مسبقا أنه في مأمن ومطمئن ويحظى بكل الرفق والعناية من سائقها، غير أن الواقع يظهر خلاف ذلك - للأسف - بالنظر لسلوكات أغلب السواق الذين يفتقرون للحس المدني ويغلب عليهم التهاون والتقصير.
كما انتقد بشدة أصحاب الحافلات العمومية، مستنكرا تفضيل أغلبهم – خاصة بالنسبة للخطوط الطويلة - تشغيل سائق واحد بدل اثنين يتناوبان على طول المسافة وذلك من أجل تحقيق مزيد من الربح على حساب أرواح المواطنين الأبرياء.
ودعا بالمناسبة مجددا، إلى تشديد إجراءات الرقابة على الحافلات العمومية والشاحنات التي تحولت إلى وسائل للقتل، مع ضرورة تشديد شروط الحصول على رخصة قيادة هذه العربات التي تنشر الرعب على الطرق.