طباعة هذه الصفحة

شدد على آلية أممية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية

الرئيس الصحراوي يطالب الأمم المتحدة بتشريح جثة الشهيد حسنة الوالي ويحمل الاحتلال مسؤولية اغتياله

طالب رئيس الجمهورية العربية الصحراوية محمد عبد العزيز، الأمم المتحدة التعجيل بإجراء تشريح طبي دولي محايد لجثة الشهيد المعتقل السياسي الصحراوي حسنة الوالي للوقوف على حقيقة وملابسات جريمة اغتياله.

وفي رسالة إلى بان كي مون، طالب محمد عبد العزيز الأمم المتحدة بإجراء «تشريح طبي دولي محايد لجثة الشهيد حسنة الوالي، التي تتحمل دولة الاحتلال المغربي كامل المسؤولية في اغتياله».
وقال الرئيس الصحراوي، إنه «أمام مثل هذا التطور الخطير فإن إيجاد آلية أممية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها يصبح اليوم أكثر إلحاحا من أي وقت مضى في ظل تعنت الحكومة المغربية وعرقلتها لجهود الحل السلمي».
وكان الشهيد المعتقل السياسي وعضو المنظمة الصحراوية لمناهضة التعذيب حسنة الوالي، قد توفي، مساء السبت الماضي، بالمستشفى العسكري لمدينة الداخلة جراء الإهمال الطبي وتدهور حالته الصحية «نتيجة سنوات الإهمال الكبير والتعذيب».
وجدد الرئيس الصحراوي بالمناسبة، مطلبه للأمم المتحدة ضرورة «اتخاذ كافة الإجراءات الميدانية بما فيها الضغوط والعقوبات تجاه الحكومة المغربية لفرض الحل الديمقراطي العادل الذي يكفل للشعب الصحراوي حقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال».
وكانت جبهة البوليزاريو طلبت، أمس الأول، من الاتحاد الأوروبي العمل من أجل وضع حد للأعمال التعسفية التي تقوم بها السلطات المغربية في الصحراء الغربية المحتلة وانتهاكات حقوق السجناء الصحراويين.
وفي رسالة وجهها للمفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي، طلب محمد سيداتي، الوزير وممثل جبهة البوليزاريو بأوروبا، من الاتحاد الأوروبي المساعدة على وضع حد للانتهاكات الصارخة التي تقوم بها السلطات المغربية لحقوق السجناء الصحراويين.
وأوضحت جبهة البوليزاريو، أن مناضلا بارزا في مجال حقوق الإنسان والسجين السياسي الصحراوي حسنة الوالي، قد توفي، السبت، في سجن بمدينة الداخلة الصحراوية المحتلة وأن وفاته جاءت نتيجة سنوات الإهمال الكبير والتعذيب.
وتابع السيد سيداتي، أن السلطات المغربية لا يمكن أن تواصل العمل دون عقاب، مشيرا الى الدعوة الأخيرة لمنظمة العفو الدولي من أجل تحرك عاجل، حيث أكد أن وفاة حسنة الوالي ليس إلا واحدة من سلسلة الأخطاء الجسيمة وسوء المعاملة والإهمال والتعذيب على يد السلطات المغربية في أراضي الصحراء الغربية المحتلة.
70 سجينا سياسيا في ظروف مأسوية
كما أشار إلى أن هناك حاليا 70 سجينا سياسيا بالصحراء الغربية المحتلة، منهم 30 شاركوا في إضرابات عن الطعام منذ بداية السنة. وعلى غرار منظمة العفو الدولية والمجموعة المشتركة للبرلمان الأوروبي حول الصحراء الغربية فقد أعربوا في عديد المناسبات عن انشغالهم العميق بوضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة.
وأضاف سيداتي، أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يبقى مكتوف الأيدي، داعيا إياه إلى استعمال ثقله وجميع الأدوات التي بحوزته لوقف تدهور وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
ودعا سيداتي في الأخير إلى فتح تحقيق دولي لتحديد هوية الأشخاص المتورطين في وفاة حسنة الوالي ومعقابتهم.