سطّرت مديرية الثقافة والفنون لولاية المغير في إطار إحياء فعاليات شهر التراث، وتحت شعار “التراث الثقافي في عصر الذكاء الاصطناعي”، برنامجًا ثريًا ومتعدّد الأبعاد، احتفاءً بالهوية الثقافية الجزائرية وتعزيزًا لقيمها الأصيلة في ظل التحولات الرقمية الراهنة، وذلك تحت إشراف معالي وزير الثقافة والفنون زهير بللو.
أُعطيت إشارة الانطلاق الرسمي للتظاهرة خلال حفل احتضنته المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية الشهيد “عيسى جرموني”، بحضور عبد القادر جنايحي، مدير الثقافة للولاية، وممثلي السلطات المحلية، ونخبة من الفاعلين في الحقل الثقافي والتراثي.
تميّز الحفل بتنظيم عروض تطبيقية تبرز إمكانات الذكاء الاصطناعي في خدمة التراث، إلى جانب معارض للصناعات التقليدية والأكلات الشعبية، واستعراضات فروسية (فنتازيا) تعكس عمق الذاكرة الثقافية المحلية.
وقد ساهم في تنشيط هذه الفعاليات طيف واسع من الفاعلين الجمعويين ومؤسسات التكوين، من بينهم جمعية “فلكلور النخيل للأفراح” المعروفة بعروضها الموسيقية التراثية بالمزود والزرنة، وجمعية “الوفاء للخيالة والبارود وإحياء التراث” التي قدّمت عروضًا فلكلورية مميزة، إضافة إلى جمعية “أكاديمية عبقريتك” ومركز “نيو إير للتعليم والتدريب”، إلى جانب مشاركة نوعية لفرع السياحة التابع للمعهد المتخصص في التكوين المهني والتعليم “الشهيد مسعودي بلقاسم ـ جامعة”.
وشهدت التظاهرة أيضًا عرضًا لمخطوطات نادرة من رصيد الباحث رمضان ريزوق، وسط حضور واسع للحرفيين والحرفيات والمهتمين بالتراث المحلي والوطني، في مشهد يعكس ثراء الموروث الثقافي وتنوعه.