احتياطــــــــــات بــ 143 ملـيــــــون مــــتر مكعـــــــب عــــــــبر 338 موقـــــــــع
أكّدت كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة، المكلّفة بالمناجم كريمة طافر، أمس، بولاية تلمسان، على ضرورة تعزيز التكوين في شعبة الرخام بالتنسيق مع الوزارات المعنية.
أوضحت طافر للصحافة لدى زيارتها لمكمن الرّخام “القعدة” ببلدية هنين، أنّ المؤسسة الوطنية للاستغلال والبحث المنجمي “سونرام”، ستقوم بالتوقيع على اتفاقية مع فيدرالية إيطالية متخصّصة لتعزيز التكوين في شعبة الرخام إلى جانب العمل المشترك، الذي سيكون مع وزارات أخرى على غرار البيئة وجودة الحياة والسكن والعمران والمدينة والتكوين والتعليم المهنيّين لتطوير التكوين في ذات المجال.
وأضافت كاتبة الدولة بالمناسبة أنّ تطوير شعبة الرخام، خاصة بعد قرار توقيف استيراد اللوحات نصف المصنّعة، سيكون عبر إستراتيجية مع المؤسسة الوطنية للاستغلال والبحث المنجمي، من خلال إعادة النظر في تنظيم شركة الرّخام وتعزيز الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص في هذه الشعبة وتعزيز التكوين.
وقالت في هذا الصدد أنّ “هذه الزيارة تندرج ضمن خطة العمل المسطّرة لتطوير قطاع المناجم بصفة عامة وخاصة شعبة الرخام، وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بتلبية الاحتياجات الوطنية وتصدير الفائض من الإنتاج” مشيرة إلى أنّ احتياطات الرخام والغرانيت وأحجار الزخرفة على المستوى الوطني تقدر بـ 143 مليون متر مكعب موزعة عبر 338 موقع.
ومن جهته، أبرز الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للاستغلال والبحث المنجمي سلطاني بلقاسم، أنّ “هناك برنامج تكوين ثري في مجال استغلال الرخام وبرنامج آخر خاص بالاستثمار والتحويل، الذي سينطلق قريبا عبر المؤسسة الوطنية للحصى متعلّق بإتقان عملية استخراج الرخام وتحويله”.
وأشار إلى أنّ عملية التحويل تكون عبر وحدات الإنتاج البالغ عددها 43 وحدة على المستوى الوطني، والتي تعتبر شريكا حقيقيا ولديها قدرات تصل إلى تحويل أزيد من 10 ملايين متر مكعب سنويا من الرخام مع ضمان جودة المنتوج.
ويتربّع موقع “القعدة” للرخام ببلدية هنين على مساحة 67 هكتارا ويقدر احتياطه بـ 12 مليون متر مكعب من الرخام الأسود والبني، كما يبلغ إنتاجه السنوي بـ 1.500 متر مكعب، حسب الشروحات المقدمة من طرف ممثلي المؤسسة الوطنية للحصى.