طباعة هذه الصفحة

في يوم دراسي حول التكامل المؤسّساتي في المسار التشريعي.. كريكو:

رئيس الجمهورية مؤمن بدور الشباب في بناء الوطن

سليمان. ج

 

 التكامل المؤسّساتي ركيزة أساسيـــــة في تجسيد خدمــــــــة الصالح العــــــام

أشرفت وزيرة العلاقات مع البرلمان، كوثر كريكو، أمس، بقاعة المحاضرات لكلية الحقوق سعيد حمدين، على افتتاح يوم دراسي تحت عنوان «التكامل المؤسّساتي في تجسيد المسار التشريعي»، رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، بحضور نخبة من الأسرة الجامعية وممثلي الشعب.

في كلمتها الافتتاحية، أكّدت الوزيرة على أهمية التكامل القائم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، مشيرة إلى أنّ هذا التآزر قد ساهم بشكل فعّال في تعزيز نجاعة العمل التشريعي في الجزائر. وأضافت: «يسعدني أن أكون اليوم بين خيرة بنات وأبناء الوطن، من شباب الجزائر الذين نؤمن بقدراتهم الوطنية الفطرية في الحفاظ على أمانة الشهداء، والمساهمة في بناء جزائر منتصرة تواكب التغيرات والتطورات الراهنة».
وشدّدت كريكو على إيمان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بدور الشباب في بناء الوطن، موضّحة أنّ هذا الإيمان تُرجم إلى قرارات ملموسة من خلال إشراكهم في اتخاذ القرار، وإنشاء المجلس الأعلى للشباب، فضلاً عن المجالس الاستشارية الأخرى كالمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، بهدف تمكين الشباب وإشراكهم في رسم ملامح المستقبل. وأبرزت الوزيرة أنّ التكامل المؤسّساتي يمثل ركيزة أساسية في تجسيد خدمة الصالح العام، لاسيما من خلال التعاون الوثيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وأشارت إلى أنّ التشريع الجزائري اليوم يعكس وعياً عميقاً بضرورة مواكبة النصوص القانونية للمتطلبات الراهنة، بما ينسجم مع الثوابت الوطنية والالتزامات الدولية.
وفي السياق ذاته، أشادت كريكو بالتقاليد الجديدة التي أرساها رئيس الجمهورية في مرافقة المسار التشريعي، خصوصاً من خلال توسيع دائرة الاستشارة أثناء إعداد مشاريع القوانين، كمثال على ذلك مشروع قانون الأحزاب، وقوانين الجماعات المحلية والجمعيات، كما لفتت إلى أنّ الفترة التشريعية التاسعة شهدت إصدار أكثر من 72 نصاً تشريعياً، ما يُعدّ دليلاً على مستوى التكامل المؤسساتي، والوعي الراسخ بأهمية التشريع كأداة لبناء دولة المؤسّسات. وفي ختام كلمتها، وجّهت الوزيرة تحية خاصة إلى الجالية الجزائرية بالخارج، وبالأخص الطلبة، مؤكّدة أنّ الوطن سيظل دائماً الحضن الدافئ لهم. كما نوهت بالمستوى العالي للطلبة داخل الوطن، خصوصاً في مدارس أشبال الأمة والمدارس العليا والتقنية التابعة للجيش الوطني الشعبي، مشيدة ببرامجهم الأكاديمية والتكوينية التي تواكب أحدث التطورات العلمية والرقمية. وختمت كريكو كلمتها بقولها: «أتمنى للجميع يوماً وطنياً للعلم مميّزاً، ودامت الجزائر حرّة أبية...المجد والخلود لشهدائنا الأبرار».