انطلقت عبر كافة مؤسّسات التكوين المهني لولاية بومرداس المنافسات المحلية والولائية لتظاهرة “أولمبياد المهن” لسنة 2025 بعد انقطاع دام لعدة سنوات تحت شعار “انطلق نحو التميز”، وهي فرصة للمتربصين وحاملي الأفكار والمشاريع المبتكرة لإبراز مواهبهم وقدراتهم في مجال التخصص، وفتح آفاق المشاركة في التظاهرات الجهوية والوطنية المبرمجة شهري سبتمبر ونوفمبر القادمين.
أعدّت مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية بومرداس كل الترتيبات التنظيمية واللوجيستية لإنجاح تظاهرة اولمبياد المهن لسنة 2025، وفق الرزنامة التي حددتها الوزارة الوصية لإجراء هذه المنافسات المفتوحة بين المتربصين عبر مختلف مؤسسات التكوين على المستوى الوطني، حيث انطلقت المنافسات المحلية التي تدوم إلى غاية اليوم السبت 12 أفريل لتقييم المشاريع المبتكرة المشاركة في الدورة المقدمة من قبل المتربصين، وحتى المتخرجين منهم حسب شروط ومعايير التي أعدتها لجنة التنظيم، وتشمل أغلب التخصصات المهنية المعتمدة في الأولمبياد، حيث ثمّن الكثير من المهنيين هذه المبادرة التي ستعطي فرصة لإبراز الإمكانيات والمؤهلات الإبداعية للشباب وحاملي المشاريع.
كما سيلي هذه المرحلة الأولية عبر جميع مؤسسات التكوين المهني، تنظيم التصفيات الولائية المبرمجة في الفترة من 20 إلى 24 أفريل حيث ستحتضن دارة الثقافة رشيد ميموني هذه المنافسة بعد ضبط قائمة الأفواج والمتربصين المشاركين في تنشيط الدورة، والتنافس على اختيار أحسن الأعمال والمشاريع المعروضة من قبل الشباب، وهذا تحضيرا لمواصلة مسيرة المنافسة في الاولمبياد الوطنية وحتى الدولية خاصة مع عودة الجزائر الفاعل للمشاركة في تنشيط الفعاليات المنتظرة على المستويين الإفريقي والدولي لإبراز حجم التطور الذي شهده القطاع المترجم في إسهامات المتربصين وخريجي معاهد ومراكز التكوين المستفيدين من عملية الدعم، والمرافقة لإنشاء مؤسسات مصغرة وتجسيد مشاريعهم.
مع الإشارة إلى أنّ تظاهرة أولمبياد المهن التي تشرف عليها وزارة التكوين والتعليم المهنيين عبر كافة ولايات الوطن هي مسابقة مفتوحة لكل المتربصين الذين يتابعون تكوينهم حاليا والمتخرجين، وتشمل أنشطة وتخصصات عديدة في قائمة محددة بـ 50 تخصصا موزعة ضمن ستة شعب مهنية، وتسعى حسب أهداف الوزارة الوصية إلى إبراز مهارات وإمكانيات الشباب الجزائري، الذين اختاروا هذا النهج من أجل تطوير مهاراتهم، وإبراز قدراتهم الإبداعية وتعزيز روح المنافسة والتميز الدولي، خاصة في مجال المقاولاتية وإنشاء المؤسسات المصغرة، وأيضا المساهمة في تطوير والارتقاء بمنظومة التكوين بالجزائر.
وقد حدّد شهر أفريل لإجراء المنافسات الأولية والولائية على المستوى الولائي لاختيار أحسن المتربصين والمشاريع المتنافسة، تليها المرحلة الجهوية المبرمجة شهر سبتمبر، على أن تختتم التظاهرة بتنظيم المنافسة الوطنية شهر نوفمبر القادم بولاية وهران والإعلان عن قائمة المتوجين الذين سيمثلون الجزائر السنة المقبلة في الاولمبياد القارية أو الإفريقية لأول مرة بزامبيا ثم الاولمبياد الدولية بمدينة شنغهاي الصينية.