بلادنا ستتحوّل في غضون سنتين ونصف إلى ثاني أو أول اقتصاد بالقارة الإفريقيــــــــة
صناعات كهرومنزلية نموذجية.. وبلوغ 20 ألف مؤسسة ناشئة قريبا
شدد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على استحداث مناخ أكثر جاذبية للقطاع الصناعي خلال المرحلة المقبلة، وخلق جيل جديد من رجال الأعمال، وجعل الجزائر تخطو خطوات جديدة في صدارتها للشركات الناشئة وتجديد هياكل الشركات الجزائرية بالاعتماد على ركيزة الشباب النظيف والكفء الذي ينسينا آلام الماضي، وذلك من خلال استغلال كل ما تحقق من إنتاج تنافسي عالي الجودة، وبناء مسار مرن سمح برواج المنتجات الجزائرية في أسواق خارجية بفضل جهود المتعاملين الاقتصاديين، مبرزا أنه سيتم تشجيع طبقة جديدة من رجال الأعمال لديهم روح الانتماء ويدافعون بوفاء عن وطنهم.
عبّر رئيس الجمهورية، عن إعجابه بمجلس التجديد الجزائري على ضوء كل ما حققه للحياة الاقتصادية. ووصف المتعاملين الاقتصاديين بأمل الجزائر من أجل تحقيق المزيد من التطور، متوقعا أن تتحول الجزائر في غضون سنتين أو سنتين ونصف، إلى ثاني أو أول اقتصاد في القارة الافريقية، تجسيدا لطموحات المواطنين وأمال كل من ضحوا بالغالي من أجل استقلال الوطن.
ووجه رئيس الجمهورية انتقادات لاذعة لبعض السلوكات البيروقراطية من تماطل وعرقلة، محذرا من ممارسات أغلق في وجهها الباب نهائيا وإلى الأبد، في صدارتها الغش في الفوترة المزورة والمضاربة والتصدير المزيف واستيراد ما لا نحتاجه.
واقترح الرئيس على المصدرين إنشاء تعاونيات وتنظيم صادراتهم، على غرار منتجي التمور، من أجل ترقية الاستثمار والتصدير، وكل من لا ينتج مادة لا يحق له تصديرها، على غرار السكر والقمح ومشتقاته والزيت وغيرها.
ومن بين ما دافع عنه رئيس الجمهورية، دعم حاملي المشاريع من الشباب وتسريع وتيرة الاستثمار وترقيته، بهدف بناء اقتصاد وطني مبني على المؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مستحسنا كل ما تحقق من حصيلة، أبرزها استحداث 700 ألف منصب شغل خلال السنوات الأخيرة.
وحذر رئيس الجمهورية من «جعل التصدير من أجل التصدير فقط، بل يجب تصدير الفائض وتحقيق القيمة المضافة». مذكرا في سياق متصل، بالتزام مجلس التجديد الجزائري بلوغ حجم الصادرات خارج المحروقات في آفاق عام 2029 و2030 سقف 30 مليار دولار.
وطلب الرئيس بالمناسبة، إعادة تنظيم التصدير بصورة تسمح بتوسيع الموانئ للتصدير والاستيراد، من أجل تصدير مادة الإسمنت على سبيل المثال.
وأثنى على إنتاج الأجهزة الكهرومنزلية بجودتها العالية في الأسواق الخارجية، داعيا إلى الرفع من الطاقة الإنتاجية، مشددا على الاستمرارية في التصدير ومضاعفة الإنتاج والانسجام مع الحركية الجديدة.
وتوقع رئيس الجمهورية تحقيق صادرات بقيمة 10 ملايير دولار في عام 2025، وتحدث عن تحقيق 20 ألف مؤسسة ناشئة مع نهاية العدة الحالية.