مخيّمـات الضفــــــــــة تفقــد مظاهــر الحيـاة بــــعد تهجير سكانها

 تكثّف قوات الجيش الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 77 على التوالي، ولليوم 64 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وتصعيد ميداني مستمر.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن الجيش الصهيوني دفع بتعزيزات عسكرية من الآليات ومدرعات “ايتان” إلى المدينة، وتمركزت في محيط دوار السلام في الحي الشرقي، وأعاقت حركة السير، ونفذ جنود الجيش الصهيوني عمليات تفتيش دقيقة للمركبات وهويات المواطنين.
وفي السياق ذاته، دفعت القوات الصهيونية بتعزيزات عسكرية إضافية من فرق المشاة والآليات إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، بالتزامن مع إطلاق الرصاص الحي، وسماع دوي انفجارات بين الفينة والأخرى.
ففي مخيم طولكرم، انتشر عساكر الاحتلال في حارة أبو الفول وسط أعمال تفتيش وتمشيط فيها، في الوقت الذي أطلقوا فيه القنابل الضوئية في سماء المخيم، في إطار التصعيد المستمر الذي طال كافة حاراته، والذي أصبح فارغا من سكانه بعد تهجيرهم قسرا من منازلهم، وخاليا تماما من مظاهر الحياة، بعد تدمير كامل للبنية التحتية وتخريب وهدم وحرق للمنازل والمنشآت.
وتواصل قوات الجيش الصهيوني حصارها المطبق على مخيم نور شمس، مترافقا مع سماع دوي انفجارات ليلية، في الوقت الذي واصلت مداهمة المنازل وتفتيشها في حارة المحجر واحتجاز الشبان وإخضاعهم للتحقيق الميداني.
وما زالت قوات الجيش الصهيوني تستولي على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة، وتحويلها لثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها، والتي زادت وتيرتها بعد أن استولت أمس الأول على 5 بنايات إضافية، تضم عشرات الشقق السكنية التي تأوي عشرات العائلات، بينهم نازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس.