شدّد الطيب زيتوني وزير المجاهدين، أمس، على تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية لإحياء الذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية القاضية بإعطاء الاحتفالات طابعا خاصا أكثر من أي وقت مضى وعلى جميع الأصعدة.
كشف زيتوني، أمس، خلال ترأسه اجتماعا للمدراء الولائيين ومدراء المتاحف الجهوية تحضيرا للذكرى الـ 60 لاندلاع الثورة التحريرية، بمقر الوزارة، بالعاصمة، عن الخطوط العريضة التي سطرتها الدولة للاحتفال بالذكرى، وشدّد على بذل كل المجهودات على مستوى الولايات، لإعطاء الاحتفالية قيمتها العالية، ونقل رسالة الشهداء إلى الجيل الصاعد.
وأضاف وزير المجاهدين، أن الدولة خصصت ميزانية ضخمة للتكفل بكل المشاريع المسطّرة في إطار تدعيم كل ما يرمز للذاكرة الوطنية ، من الاهتمام بالمتاحف الجهوية، والمعالم التاريخية، المخلدة للثورة المظفرة، على مستوى كل بلديات الوطن .
وفي هذا الإطار أعلن زيتوني عن إستراتيجية وطنية، لاستعادة الأرشيف الوطني من فرنسا، و كل الدول التي تحوز جزء من تاريخ الجزائر، ونوّه باستحداث هيئة متكونة من خبراء ومؤرخين، للتحقق من صحة الوثائق المتعلقة بتاريخ الذاكرة الوطنية، كما صرّح بتخصيص معرض وطني للذاكرة و ملتقى دولي حول جرائم الاستعمار بتاريخ 08 ماي 2015.
وقال الوزير أن المناسبة ستعرف إنجاز أفلام وثائقية حول أبطال الثورة، وكذا تنصيب مجالس علمية، متكونة من جامعيين وإطارات الثورة على مستوى المتاحف الجهوية، تحضيرا للاحتفالية الخاصة، كما كشف عن إعداد ونسخ مليون ونصف مليون نسخة من بيان أول نوفمبر، والنشيد والعلم الوطنيين.
هذا وأعلن زيتوني بالمناسبة عن فتح أبواب الوزارة والمديريات الجهوية، وهذا لتمكين المجاهدين من التواصل الدائم مع المديريات. و طالب بفتح المتاحف الجهوية للزوار في كل وقت، دون تخصيص ساعات معينة، مع تنظيم ملتقيات وطنية وندوات تاريخية للتعريف بقيمة الثورة ورسالة الشهداء.