طباعة هذه الصفحة

الطبقة السياسيـــــــــــــة والمجموعات برلمانيـــــــة تدعــــــم القرارات الوطنيــــــــة

تعزيـــــــــــز التماسك الوطنـــــــي لصـــــون أمــــــــــن الجــــــــــــزائــــــر واستقــــــــــرارها

حمزة.م

 

 توحيد الجبهة الداخلية لمجابهة التحديات والتهديدات الخارجية 

استعداد دائم للانخراط في كل المبادرات الهادفة إلى الذود عن الاستقلال والسياد

إدانات واسعة للتصريحات العدائية للطغمة الإنقلابية في باماكو 

تصرفات متهورة وغير مسؤولـــــــة تهدد استقرار المنطقــــــــة وتتنافى مع حسن الجــــــوار

عبرت المجموعات البرلمانية الست المشكلة للمجلس الوطني الشعبي، أمس، عن رفضها القاطع للتصريحات العدائية من قبل السلطات الانقلابية في مالي، وأدانت ما وصفته بـ»التصرفات المتهورة وغير المسؤولة» التي تمثل تهديدا مباشرا لاستقرار المنطقة وتتنافى مع حسن الجوار.

بعد الطبقة السياسية التي عبرت عن دعمها المطلق لقرارات الدولة الجزائرية تجاه تطورات الوضع في الساحل الإفريقي، خاصة بعدما بدر من الطغمة الانقلابية في مالي، جاء دور المجموعات البرلمانية المشكلة للمجلس الشعبي الوطني.
وفي بيان لها، عبرت هذه المجموعات المجتمعة بمقر الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، عن رفضها القاطع للتصريحات العدائية والتعدي الصارخ على السيادة الوطنية، في إشارة إلى البيان الصادر عن ممثل جيش الانقلابيين في باماكو، عقب حادثة إسقاط قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، طائرة بدون طيار، اخترقت الأجواء الجزائرية في أكثر من مناسبة، وضمن مناورة هجومية عدائية.
وقالت المجموعات البرلمانية، «إن مثل هذه التصرفات متهورة وغير مسؤولة، وتمثل تهديدا مباشرا لاستقرار المنطقة وتتنافى مع كل الأعراف الدبلوماسية وروح حسن الجوار».
وكانت الجزائر «أخذت علما، ببالغ الامتعاض، بالبيان الصادر عن الحكومة الانتقالية في مالي وكذا بالبيان الصادر عن مجلس رؤساء دول اتحاد دول الساحل». وقالت في بيان لوزارة الشؤون الخارجية: «وعلى الرغم من خطورتها، فإن كل هذه الادعاءات الباطلة لا تمثل إلا محاولات بائسة ويائسة لصرف الأنظار عن الفشل الذريع للمشروع الانقلابي الذي لايزال قائما والذي أدخل مالي في دوامة من اللاّأمن واللاّإستقرار والخراب والحرمان». وأكد البيان، رفض الجزائر «بقوة هذه المحاولات اليائسة التي تتجلى في مختلف السلوكات المغرضة التي لا أساس لها من الصحة والتي تحاول من خلالها الطغمة الانقلابية المستأثرة بزمام السلطة في مالي، أن تجعل من بلدنا كبش فداء للنكسات والإخفاقات التي يدفع الشعب المالي ثمنها الباهظ».
وعجزت الطغمة الانقلابية -لحد الآن- عن تقديم دليل مقنع أو صورة واحدة، تثبت أن الطائرة بدون طيار، لم تخترق الأجواء الجزائرية. وأمام عجزها وانفضاح ضعف تحكمها في هذا النوع من الأسلحة، راحت تكيل التهم الإنشائية بأسلوب منحط، يغطي على الفشل الذريع والمزمن في إدارة الأزمة ويحاول استعطاف بعض فئات الشعب المالي، عبر التهجم على دولة جارة، وقفت تاريخيا إلى جانب الماليين.
وضمن هذا السياق، أكدت المجموعات البرلمانية في اجتماعها التنسيقي الدوري، على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية وتعزيز التماسك الوطني لمجابهة التحديات والتهديدات التي تستهدف أمن الجزائر واستقرارها، داعية إلى اليقظة والاصطفاف خلف مؤسسات الدولة وجيشها الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني.
وجددت المجموعات البرلمانية، التزامها بالدفاع عن السيادة الوطنية في كل المحافل الدولية، ودعت إلى «الرد الحازم على أية محاولة للمساس بها». مؤكدة استعدادها الدائم للانخراط في كل المبادرات الوطنية الهادفة إلى تعزيز الوحدة الوطنية وصون الاستقلال والسيادة.
على صعيد آخر، دأبت هذه المجموعات على تنظيم سلسلة من النشاطات والفعاليات الوطنية والبرلمانية «دعما للقضية الفلسطينية ونصرة لشعبها الصامد». وجدد رؤساؤها إدانتهم الشديدة للعدوان الهمجي والمتواصل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، مؤكدين مواقفهم الثابتة والداعمة لحق الشعب الفلسطيني.
ويتشكل المجلس الشعبي الوطني من ست مجموعات برلمانية هي: حزب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، حركة مجتمع السلم، حركة البناء الوطني، جبهة المستقبل وكتلة الأحرار.