طباعة هذه الصفحة

البليدة: أحمد حفاف

البليـــــدة..تهيئــــــة مســــالك ترابيــــــــة فـــــــــي الأوســــــــــــــــــــــــاط الغابيــــــــــــــــــــة

 

باشرت محافظة الغابات لولاية البليدة  مؤخرا الاستعدادات الاستباقية للوقاية من حرائق الغابات، حيث تسهر على إكمال أشغال تهيئة المسالك الترابية التي تسمح بتنقل المركبات في الوسط الغابي، وبعض الأشغال الخارجية مثل تنقية حواف الطرقات من النباتات اليابسة.


ويُعدّ مشروع تهيئة المسلك الغابي 06 كيلومتر في بلدية عين الرمانة من بين أهم المسالك الترابية التي انطلقت أشغالها مؤخرا، وكذا تهيئة المسلك الغابي الزغيمي – الونفوف الذي يمتد على مسافة 10 كيلومتر في بلدية الشفة، وأشغال تهيئة المسالك الغابية التي تربط بوزيري، الطوالبية، سيدي سرحان في بلدية بوعينان على مسافة 10 كيلومتر، وقد تم تمويل هذه المشاريع في إطار البرنامج القطاعي غير الممركز لسنة 2025.
في سياق آخر، قامت محافظة الغابات، مطلع الشهر الجاري، برصد 22 إطارا مطاطيا بغابة  الدولة في منطقة حوش الريح التابعة إداريا لبلدية مفتاح، حيث تم تحويلها إلى مركز الردم التقني بالمكان المسمى البور في نفس البلدية لأجل تدويرها وتثمينها.
وتُشكل إطارات العجلات خطرا حقيقيا على الغابة، ورغم أنّ البعض يرغب في استعمالها في بناء جدران الإحاطة لكن العثور عليها يعتبر قرينة على ارتكاب جريمة إشعال النار الذي يعاقب عليها القانون، مع الإشارة إلى بعض رواد الغابة الذين يرمون النفايات مثل قنينات الألمنيون وقارورات زجاجية من شأنها أن تتسبب في نشوب الحرائق، وهي الظاهرة التي حذر منها بعض النشطاء ودعوا إلى حملة لتنقية الأماكن التي  يقصدها مستهلكو المشروبات الكحولية، كما هو الحال لأعالي سيدي سرحان وتفارانت في بلدية بوعينان.
ويُتشارك مع محافظة الغابات، قطاعات أخرى لتنفيذ مخطط مكافحة الحرائق على غرار الأشغال العمومية التي تتولى تهيئة الطرقات وكذا مديرية الموارد المائية التي توفر مياه الإطفاء بالأحواض التي تم تشييدها مؤخرا في المرتفعات الجبلية لتجميع المياه فضلا عن محطة هبوط الحوامات.
ويبدأ موسم الاصطياف في الفاتح ماي المقبل ويمتد حتى 31 أكتوبر، وخلال هذه الفترة يمنع التجول في الأوساط الغابية ليلا من الساعة العاشرة حتى الساعة السادسة صباحا، كما يمنع دخول أصحاب الدراجات النارية وفقا لقرارات ولائية رامية لحماية الملك الغابي.