يشهد اليوم مركز التكوين المهني “محمد بلوزداد” الدخول المهني للموسم 2015/2014، و قد أكملت إدارة المركز كل التحضيرات اللازمة لإنجاح المناسبة والتي تُعد لدى العديد من المتربصين الجدد الخطوة الأولى في طريق الحصول على منصب عمل واكتساب مهارة تُؤهلهم للولوج إلى عالم الشغل من أوسع أبوابه، وقد جندت إدارة المركز لهذه المُناسبة كل طواقمها العاملة من أساتذة ومستشارين للتوجيه و التكفل الأمثل بالشباب.
شهد مركز التكوين المهني “محمد بلوزداد” منذ انطلاق فعاليات الأيام الإعلامية وإلى غاية الدخول الرسمي توافد العديد من الشباب بمختلف الأعمار، بغية الاطلاع على ما تُوفره الدولة من إمكانيات في القطاع قصد إدماج من لم يُسعفه الحظ في دراسته في منصب شُغل يُسهم الشاب بنفسه في استحداثه عبر إنشاء ورشته الخاصة فيكون بذلك شريكا للدولة في القضاء على البطالة، وقد تكفّل المركز بكل طلبات التسجيل والتوجيه والتي تجاوزت ما كان متوقعاً، إذ تُحصي إدارة المركز تسجيل 335 متربصاً جديداً منهم 91 متربصاً في النمط الإقامي و 108 عن طريق التمهين في حين وصل عدد المتربصين عن طريق المعابر 23 متربصا.
وفي هذا الإطار أكّد منصوري بوتخيل مدير مركز التكوين المهني والتمهين “محمد بلوزداد” لـ “الشعب” أن المركز استقبل هذه السنة عدداً لا بأس به من الشباب “في سابقة هي الأولى من نوعها وهو ما انعكس على عدد المتربصين الجدد بالمركز و الذي فاق بكثير ما تم تسجيله في السنوات الماضية يُضافون الى 500 متربص يُزاولون دراستهم حالياً”.
وأرجع ذلك إلى القافلة الإعلامية التي جابت أحياء و شوارع بلدية تندوف وكذا المناطق النائية كحاسي خبي وحاسي مونير والتي أفضت إلى إدراج 39 امرأة في تخصص خياطة لأول مرة ببلدية أم العسل و المناطق النائية المجاورة لها في خطوة من شأنها تحسين المستوى المعيشي للعائلات بهذه المناطق.
وقد تدعّم مركز التكوين المهني “محمد بلوزداد” هذه السنة بتخصصات جديدة تُضاف إلى مجموعة من التخصصات المُتاحة حالياً، والتي جاءت مراعية لمتطلبات سوق العمل كتخصص التركيب الصحي و الغاز والذي يظم 31 مسجلاً بالإضافة إلى تخصص مساعد كهربائي معماري بـ 35 متربصا، ومن بين التخصصات المستحدثة هذه السنة بالمركز والتي شهدت توافد المسجلين عليها تخصص كهرباء صناعية بـ 40 متربصا وفرت لهم الدولة كل التجهيزات والإمكانيات الحديثة والتأطير الأمثل.