ساد إضراب عام، أمس الاثنين، كافة مناحي الحياة في مدن ومخيمات وبلدات الضفة الغربية المحتلة، تضامنا مع قطاع غزة وللضغط من أجل وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الصهيونية بحق الفلسطينيين.
وشل الإضراب كافة مناحي الحياة الاقتصادية والمواصلات والمؤسسات الحكومية والأهلية في الضفة الغربية، وسط تحضير للمشاركة في مسيرات غضب. كما أغلقت المدارس الحكومية والخاصة والمؤسسات المصرفية أبوابها.
والأحد، دعت القوى والفصائل الفلسطينية في بيان “للإضراب الشامل في كل مناحي الحياة في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وبمشاركة المتضامنين مع قضيتنا وأحرار العالم يوم الاثنين”.ودعت إلى “إنجاح الإضراب العالمي من أجل إعلاء الصوت وتسليط الضوء على مذابح وجرائم الاحتلال البشعة بقتل المدنيين الأطفال والنساء والتدمير بهدف تهجير أبناء شعبنا”.وطالبت بتحرك عاجل لوقف حرب الإبادة الجارية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، “في ظل فشل المجتمع الدولي في فرض عقوبات على الاحتلال أو محاسبة حكومته”، وفق بيان القوى والفصائل الفلسطينية.
في الأثناء، اقتحم الجيش الصهيوني فجر أمس، عددا من مخيمات وبلدات الضفة الغربية، ونفذ حملة اعتقالات واسعة بصفوف الفلسطينيين.وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال نفذ سلسلة اقتحامات تركزت بمخيم بلاطة للاجئين بمدينة نابلس وعدد من أحيائها (شمال)، ومخيمي الجلزون والأمعري بمحافظة رام الله (وسط)، ومخيم قلنديا شمال القدس، وعدة بلدات، بالإضافة إلى مدينة قلقيلية (شمال).
وبيّن الشهود أن القوات الصهيونية نفذت عمليات اعتقالات طالت عشرات الفلسطينيين وتحديدا في مخيم الجلزون ومدينة قلقيلية.
وأفادوا أن قوات الاحتلال خربت محتويات المنازل خلال عملية التفتيش في مخيم الجلزون وحولت عشرات الفلسطينيين للتحقيق الميداني.وفي قلقيلية، نفذ الجيش الصهيوني حملة اعتقالات طالت نحو 7 فلسطينيين على الأقل.