طباعة هذه الصفحة

المنتزهات منفس الأسر في العطـــل والأعيــــــــــــــــاد

المدنُ الجزائريةُ تستعيدُ طابعهـا السياحي

سفيان حشيفة

 

  إقبـــــــــال كبـــــير للعائـــــــلات علــــى مرافــــق التسليــــة خـــــلال أيـــــــــــام عيـــــــــــــــد الفطــــــــــــر

عرفت الجزائر حركة دؤوبة في مجال الاستثمار السياحي المرتبط بإنجاز مشاريع الترفيه والتسلية والرياضة والمسابح والأحواض المائية الجوارية وغابات الاستجمام، سواء كانت عمومية أو خاصة، رفعت من مستوى معيشة الجزائري، وسمحت بتغيير واقعه إلى وضع أفضل، لا سيما في أوساط فئتي الشباب والأطفال الذين باتوا يجدون متنفسات في أوقات الراحة والفراغ حسب هواية ورغبة كل فرد في ممارسة الأنشطة.
شهدت ولايات الوطن في السنوات الأخيرة، دخول عدد من فضاءات التسلية والترفيه والتنزه حيز الاستغلال، بغرض ترقية الحياة الاجتماعية للمواطنين، وإضفاء طابع سياحي على المدن الجزائرية حتى تكون قبلة مستقبلية للوافدين من داخل وخارج البلاد.
وقد طرق مسيرو العديد من تلك المرافق مجال الترويج الإعلامي على مواضع التواصل الاجتماعي لجلب الزبائن، عبر تقديم عروض ترويجية خاصة بالمناسبات الدينية والاجتماعية، مع إتاحة تخفيضات ومزايا لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الزائرين، في خطوة عكست بداية تعافي هذا القطاع الهام، وقدرته على النمو أكثر بما يخدم السياحة الوطنية ويضمن استدامتها.
وسجّلت مرافق التسلية العمومية والخاصة، خلال أيام عيد الفطر المبارك، إقبالا معتبرا للعائلات التي فضلت الاستمتاع بتلك الأماكن الفسيحة بعيدا عن ضغط المنازل، وسط أجواء استثنائية صنعها الأطفال بلباسهم الجديد ولهوهم بالألعاب والدراجات الهوائية وغيرها من العروض الترفيهية المتاحة بالمناسبة.
واستحسن مواطنون إنجاز مثل هذه المرافق، واعتبروها خيارا جيدا للترفيه والاستجمام، وفرصة لخروج العائلات للتنزه السليم، كما عبروا عن فرحتهم الكبيرة بوجود مساحات خضراء واسعة، وألعاب متنوعة للأطفال، بالتوازي مع تنظيم حفلات داخل تلك المنتزهات ينشطها فرق البهلوان المختصة في تسلية الصغار، الذين يتأهّبون للعودة إلى مقاعد الدراسة بطاقة ونفس جديدين بعد عطلة ربيعية دامت أسبوعين كاملين.
وأضاف هؤلاء أنّ الكثير من الأسر أصبحت ترى في المنتزهات العمومية والخاصة خيارا آمنا للترفيه مع أطفالها، في ظل إتاحة الخدمات طيلة اليوم، وتمديد ساعات العمل ليلا في بعض الأحيان، مع وجود مرافق داخلية كالمقاهي والمطاعم والمصليات، وتوفر كل ما هو مرغوب ومطلوب من دون الاضطرار إلى التنقل للخارج لاقتناء الحاجيات الضرورية.