طباعة هذه الصفحة

في حفل فني ضخم تحتضنه قاعة “الأطلس”

نخبة من نجوم الفن يحيون الذكرى الـ20 لاغتيال ملك الأغنية العاطفية

هدى بوعطيح

تستعد شركة “باديدو” للإنتاج، بالتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، لتنظيم حفل ضخم، تخليدا لذكرى ملك الأغنية العاطفية الشاب الحسني، تحت شعار “جيل حسني.. 20 سنة بعد”.

يكون جمهور قاعة الأطلس بباب الوادي، بعد غد الإثنين على موعد مع حفل فني، يحييه كبار المطربين الجزائريين وأصدقاء فقيد الأغنية الرايوية، والذين لبوا النداء لإحياء الذكرى الـ20 لوفاته، وهو الذي غادر عشاقه ومحبيه يوم 29 سبتمبر 1994، بعد أن وضعت أيادي الغدر حدا لمسيرته الفنية الحافلة بأرقى الأغاني التي ما يزال شباب اليوم يرددون كلماتها، وهو الذي تغنى بمشاكلهم، في أغلب إنتاجاته.
ما يقارب الـ20 فنانا يكونون يوم الاثنين بدءا من الساعة الـ19:00 مساء في الموعد، وسيطربون رواد القاعة، بأجمل أغاني الفنان الراحل، وعلى رأسهم: محمد لامين، ندى الريحان، الشابة فضيلة، كادير الجابوني، الشاب خلاص، سليم الشاوي، هواري الدوفان، حكيم صالحي.. وآخرون سيعملون على إعادة مختلف أغاني الشاب الحسني، الذي غادر الساحة الفنية، منذ 20 سنة تاركا وراءه إرثا فنيا خالدا، حيث أنتج الشاب حسنى 102 ألبوم أي أكثر من 600 أغنية، دون الحديث عن الأشرطة التي لم تنزل إلى الأسواق، وحطم الأرقام القياسية بسوق الأشرطة وخاصة سنة 1992، حيث أصدر شريطين في نفس اليوم، كما أن ألبوم “الفيزا” بيع منه 250 ألف نسخة.
الاحتفالية ستشهد أيضا تقديم علبة إسطوانات “جيل حسني 2014” يضم حولي 50 أغنية من أشهر ما قدمه، وسيكون الدخول مجانيا، عن طريق الحصول على بطاقة دعوة، متوفرة على مستوى قاعتي الأطلس والموقار والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
للإشارة حسنى شقرون من مواليد 1 فيفري 1968 بحي الصادقية “قمبيطة” حسب التسمية القديمة لمدينة وهران، كان دائما يحلم بأن يصبح أحد نجوم كرة القدم، وقد مارسها بإحدى الجمعيات بمدينة وهران المنتمية للقسم الثاني من الدوري الجزائري والجمعية الأولى بالمدينة، ثم اعتزل حلمه ليصبح فنانا وملك الأغنية العاطفية.
انضم الشاب حسني لإحدى الفرق الكورالية في صغره ـ فرقة قادة ناوي- وشارك في حفلات الزفاف والسهرات المنظمة بمدينة وهران، أين ذاع صيته خاصة بأدائه لأغاني التراث الجزائري، كأغنية “ذاك المرسم عيد إلّى ما بان”، “فيك أنا والريم تلاقينا” بدأ الشاب حسنى الإنتاج سنة 1986 بأول ألبوم في دويتو مع الشابة الزهوانية، بأداء أغاني عاطفية، ثم بدأ الإنتاج الخاص به الذي أحبه الشباب الجزائري والمغاربي.
أعاد الشاب حسنى ألحان عديد نجوم الأغنية العربية بطريقته الخاصة، والتي لقيت نجاحا باهرا بإدخاله الألحان الشرقية في موسيقى الراي الجزائرية، سافر إلى أوروبا وكان أول من أوصل أغاني الراي إلى الدول الاسكندينافية، وأمريكا وأوصل عديد الرسائل للجالية العربية.
  أنجح حفلاته كانت آخرها في حياته يوم 5 جويلية 1994 بالملعب الأولمبي 5 جويلية بالجزائر العاصمة، في إطار الاحتفالات بالذكرى 32للاستقلال، غنى أحلى أغانيه والتي حضرها 150 ألف متفرج، ليغادر بعدها بشهرين الساحة الفنية نهائيا بعد أن أصيب بطلق ناري في رأسه يوم 29 سبتمبر 1994 عن عمر يناهز الـ26 سنة.