طباعة هذه الصفحة

مصالح الاستعجالات الطبية ببومرداس

تعزيـــــــز مــــداومـــــات أيـــام العيــــد ضمانـــــــــــا لراحـــــــــــــة المـــــــــواطنين

بومرداس: ز. كمال

 

 تشكّل مصالح الاستعجالات الطبية بالمؤسّسات الاستشفائية الواجهة الأكثر حضورا ونشاطا مقارنة مع باقي المصالح المختصة، بالنظر الى عدد المرضى الذين تستقبلهم يوميا ويستفيدون من استشارات طبية وتلقي الاسعافات الأولية من أبسط الحالات إلى أعقدها، خاصة تلك الناجمة عن حوادث العمل وحوادث المرور، التي أصبحت تشكّل هاجسا للأطقم الطبية بسبب حالة الضغط وغياب وسائل العمل الأساسية في بعض المستشفيات التي تتطلّب تحويلا مستعجلا.


 استعدادا لمناسبة عيد الفطر المبارك عزّزت مديرية الصحة وإصلاح المستشفيات لولاية بومرداس، برنامج المداومة وتدعيم الفرق الطبية بمصالح الاستعجالات لاستقبال المرضى في أحسن الظروف وعدم التأثير على أجواء العيد وأخذ كل الاحتياطات اللازمة، خاصة مع تمديد العطلة إلى ثلاثة أيام، ما يجعل الضغط أكثر على هذه المصلحة التي تضمن النشاط دون انقطاع وتتكفل بكل الحالات المرضية، وهو ما يستدعي توفير كل الدعم والوسائل الضرورية لتقديم خدمة عمومية في المستوى، في ظل النقائص المسجّلة حاليا في بعض المستشفيات، التي تعرف ضغطا كبيرا وقلة عدد الأسرة التي ترفع عادة من حدّة الضغط وتؤثر على عمل الطاقم الطبي الساهر على برنامج المداومة خلال المناسبات ونهاية الأسبوع.
وقد شهدت مصالح الاستعجالات الطبية بالمؤسّسات الاستشفائية الثلاثة الرئيسية في كل من الثنية، دلس وبرج منايل، ضغطا يوميا خلال شهر رمضان بسبب العدد الكبير من المرضى، الذين توافدوا على هذه المصالح لإجراء الفحوصات أو تلقي الاسعافات الأولية والتوجيه حسب الحالة الصحية حسب تعليقات العاملين بالقطاع من ممرضين وأطباء، وهذا مقارنة ببعض العيادات متعدّدة الخدمات التابعة للصحة الجوارية المتواجدة بالبلديات، التي لا تعرف نفس درجة الحضور اليومي للمرضى.
وشكّل شهر رمضان الفضيل حالة استثنائية تؤثر بطريقة مباشرة في أداء وعمل مصالح الاستعجالات، التي تستدعي تكييف برنامج العمل وتدعيم الفرق الطبية خاصة في الفترة ما بعد ساعة الافطار إلى غاية السحور، التي تعرف عادة إقبالا كبيرا للمواطنين بدواعي مختلفة لكن أغلبها على علاقة بالصيام، خصوصا بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة والذين يتعرّضون إلى مضاعفات بسبب التناول المفرط للوجبات والإكثار من السكريات، أو في حالة العكس عندما يتعرّض الصائم الى حالات إغماء نتيجة الهبوط الحاد لنسبة السّكر في الدم والضغط الدموي، التي تستدعي تدخلّا ومتابعة طبية مستعجلة، وهي تقريبا تمثل أغلب الحالات الوافدة على هذه المصالح حسب تعليقات عدد من العاملين في القطاع.
على هذا الأساس عاشت مصالح الاستعجالات الطبية بمستشفيات بومرداس، تجنّدا متواصلا طيلة شهر رمضان من أجل التعامل مع مختلف الحالات المرضية والصحية الوافدة إلى المصلحة، التي لا تقتصر فقط على الحالات العادية اليومية خصوصا بين فئات الأطفال وكبار السن الأكثر حساسية وضعفا من ناحية الوقاية ومقاومة الأمراض، منها الموسمية كالإنفلونزا التي جاءت حادة هذه السنة وفق تصريحات عدد من المرضى، بل شملت التحويلات المستعجلة والخطيرة التي ارتبطت غالبا بحوادث المرور والإفراط في السرعة لحظات قبل آذان المغرب، حيث شهدت طرقات الولاية عدة حوادث خطيرة خصوصا على مستوى الطريق السيار شرق غرب في شطره الرابط بين الأربعطاش والأخضرية في حدود ولاية البويرة.