تتواصل بالمؤسّسة الاستشفائية “صدوقي العربي” بدائرة سيدي بوبكر، ولاية سعيدة، حملة ختان جماعية لفائدة أبناء العائلات المعوزة والأيتام. وقد شهدت هذه المبادرة الإنسانية إقبالا واسعا من الفئات الهشّة والمستضعفة، حيث تُجرى عمليات الختان بوحدة جناح العمليات بمصلحة الجراحة العامة، تحت إشراف نخبة من الأطباء الأكفاء، من بينهم الدكاترة غازي دحو وزعواق سمية، إلى جانب فريق طبي متكامل يضمّ مجموعة من الممرضين والممرضات.
تأتي هذه الحملة في إطار الأبواب المفتوحة التي تنظمها المؤسّسة الاستشفائية “صدوقي عبد القادر”، بالتنسيق مع عدد من الأطباء، وذلك بهدف إدخال الفرحة على قلوب الأطفال وعائلاتهم. ومن اللافت أنّ هذه المبادرة الخيرية لن تتوقف بانتهاء شهر رمضان، بل ستستمر حتى بعده، لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من الأطفال المعنيين.
من جهته، أكّد مدير المستشفى، مولاي رشيد، أنّ هذه الحملة ترتكز على مبادئ العمل الخيري والتضامن الإنساني، حيث تسعى إلى تجسيد روح المواطنة وتعزيز ثقافة العطاء، باعتبارها سلوكا نبيلا ينبغي أن يُحتذى به في باقي المؤسّسات الاستشفائية عبر الوطن. كما شدّد على أنّ “ألف خطوة تبدأ بخطوة” معربا عن أمله في أن تحظى مثل هذه المبادرات بالدعم والتعميم على نطاق أوسع.
ولقيت هذه الحملة استحسانا واسعا من طرف سكان دائرة سيدي بوبكر، الذين أثنوا على الجهود المبذولة في سبيل التخفيف من معاناة الفئات الهشة والمستضعفة. كما أعرب العديد من المواطنين عن أمنياتهم في أن تُعمم هذه المبادرات على جميع المؤسّسات الصحية بولاية سعيدة، بل وتمتدّ إلى كافة المؤسّّسات الاستشفائية عبر الوطن، لما لها من أثر إيجابي في تعزيز التكافل الاجتماعي ومساعدة الأسر المحتاجة.