طباعة هذه الصفحة

ساحلي في الجامعة الصيفية للتحالف الجمهوري

تكريس ممارسات سياسة جدية بعيدة عن الصراعات المفتعلة

حمزة محصول

أكّد رئيس التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، حرص الحزب على تكريس ممارسات جديدة بعيدة عن الصراعات المفتعلة والجدل العقيم، وقال أنه سيعود للعب دوره الفعلي في تكوين المناضل السياسي خدمة للأمة.
أفاد ساحلي، خلال افتتاح أشغال الجامعة الصيفية الثانية للحزب، أول أمس، بالعاصمة، أن الشروع في تجسيد شعار “الحزب المدرسة” بدأ يأخذ طريقه في الميدان، “بعدما قطعنا عهدا على أنفسنا بإنهاء فترة الركود السياسي، النضالي والإعلامي وإرجاع إلى دوره الأساسي في تكوين المناضلين والمناضلات لخدمة الأمة”.
وقال ساحلي، في كلمته، أن التحالف الوطني الجمهوري حريص على تكريس ممارسات جديدة، بعيدا عن الصراعات والجدل العقيم “خلافا لما تقوم به بعض الأطياف السياسية التي تتخذ من الطعن في شرعية مؤسسات الدولة وقودا لخطابها السياسي”.
وأوضح أن اختيار شعار: “ تكوين المواطن خدمة لاستقرار وازدهار الدولة الأمة” للجامعة الصيفية الثانية للحزب، جاء تنفيذا لإستراتيجية الحزب في تأدية مهمته العمومية وتنوير المواطنين، حتى لا تقتصر العلاقة بين الأحزاب والشعب أيام الانتخابات فقط.
 وكشف المتحدث، أن أشغال الجامعة الصيفية الثانية التي ستنتهي اليوم، ستتخللها 20 محاضرة حول القضايا الجيوسياسية، الأمنية والاقتصادية ينشطها عدد من الخبراء والمختصين.
وبشأن مواقف الحزب من المستجدات الوطنية الأخيرة، ثمّن ساحلي كافة القرارات الناجمة عن الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء، ونوّه بقانون المالية 2015 الذي يسمح حسبه بتنويع الصادرات وتحسين مناخ المال والأعمال، داعيا إلى عصرنة آليات التسيير والرقابة لتفادي تحويل ألف مليار لإعادة التقييم العمومي للمشاريع.
كما أشاد ساحلي بتخصيص ما قيمته 2.5 مليار دولار لتغيير وجه العاصمة، ودعا إلى توسيع الاستشارة في اتخاذ القرار إلى المجتمع المدني والمنتخبين المحليين، معربا عن ارتياحه لقرارات الثلاثية الأخيرة.
وعبر عن استعداد حزب التحالف الوطني الجمهوري لمرافقة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية خلال الخماسي المقبل.
واعتبر ساحلي، تحرير الدبلوماسيين المختطفين بشمال مالي، نصرا كبيرا للدبلوماسية الجزائرية، التي عادت لممارسة دور ريادي في المنطقة من خلال رعاية المفاوضات المالية ومبادرة الحوار من أجل ليبيا الرامية إلى مصالحة وطنية شاملة.
وعن إعدام الرعية الفرنسي، من طرف الإرهابيين، قال ساحلي أنه فعل شنيع وجبان، كما دعا لتقوية الجبهة الداخلية والبعد الروحي للشباب الجزائري من خلال توافق خطابات وأدوار المنظومات التربوية والدينية والثقافية.