طباعة هذه الصفحة

الجزائر - الموزمبيق ( اليوم على الساعة 22:00 )

”الخضــــــــــر” أمام حتمية الانتصار لتعبيد الطريق نحو المونديال

عمار حميسي

 

 يواجه المنتخب الوطني سهرة اليوم، نظيره منتخب الموزمبيق في إطار مباريات الجولة السادسة، لتصفيات كأس العالم 2026، على أرضية ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو، وهي المواجهة التي تكتسي أهمية كبيرة، لأشبال بيتكوفيتش العازمين على تحقيق الانتصار، للانفراد بالصدارة بفارق ثلاث نقاط عن المنافس.

يستقبل “الخضر” منتخب الموزمبيق، في مواجهة بست نقاط، بحكم تواجدهما في صدارة المجموعة، برصيد 12 نقطة مع أفضلية فارق الأهداف للمنتخب الوطني، وهو ما يجعل المواجهة في غاية الأهمية، والفوز بها أكثر من ضروري، من أجل تعبيد الطريق نحو التأهل للمونديال المقبل.
المنتخب الوطني نجح في العودة بقوة، خلال الجولات الأخيرة، بعد أن تعثر أمام غينيا، إلا أنّ التعويض يبقى ممكنا، في ظلّ امتلاك المنتخب الوطني مصيره بيديه، والأهم له هو الفوز بمواجهة اليوم، من أجل تفادي الحسابات، ثم العمل على مواصلة الإنتصارات خلال المباريات المقبلة.
تحضيرات “الخضر” جرت في ظروف ممتازة، وبتعداد مكتمل رغم الغياب المنتظر، للظهير الأيمن يوسف عطال بسبب الإصابة، التي تعرّض لها خلال مواجهة منتخب بوتسوانا، في الجولة الماضية إلا أنّ الخيارات المتاحة، موجودة بالنسبة للناخب الوطني، الذي سيعمل على إشراك نفس العناصر التي لعبت المواجهة الماضية.
تثبيت التشكيلة لتعزيز الإنسجام
يدرك الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، أنّ التغييرات الكثيرة ستؤثر لا محالة على مستوى المنتخب الوطني، وبالنظر إلى المستوى الذي قدّمه الفريق، خلال المواجهة الأخيرة أضحى من الضروري، تثبيت نفس التعداد، مع إمكانية القيام بتغيير اضطراري وحيد لتعويض عطال المصاب.
بالنسبة للخيارات المتاحة من أجل تعويض عطال، سيقوم بيتكوفيتش بإشراك ماندي على الجهة اليمنى من الدفاع، والدفع بتوبة رفقة بن سبعيني في المحور، وتبدو فرصة آيت نوري كبيرة للبقاء في التشكيلة الأساسية.
اللجوء إلى خيار إشراك ماندي، ورغم أنّه سيؤثر على الجانب الهجومي، إلا أنّ حالة فارسي البدنية غير المطمئنة، جعلت بيتكوفيتش يفكر في ماندي كحلّ على مستوى الجهة اليمنى، وهو الذي سبق له أن لعب في هذا المركز لأكثر من مرة، سواء في المنتخب أو على مستوى فريقه ليل.
حراسة المرمى لن تعرف تغييرا، في ظلّ تواجد قندوز الذي أصبح الحارس الأول، بالنسبة للناخب الوطني، حيث استفاد كثيرا من تراجع مستوى ماندريا، والذي غادر التربص للإصابة، حيث عوضه بن بوط مع تواجد أوكيجدة، إلا أنّ قندوز سيكون هو الحارس الأساسي.
وسط الميدان هو الآخر لن يعرف تغييرات كثيرة، رغم الإضافة التي قدمها قندوسي، عقب دخوله إلا أنّ بيتكوفيش لا يفكر في تغيير زرقان، الذي سيشارك بنسبة كبيرة رفقة اللاعب الأساسي بوداوي، الذي أصبح قطعة أساسية بفضل ثبات مستواه الفني، خلال المواجهات الأخيرة للمنتخب.
من الناحية الهجومية الثنائي غويري وعمورة، سيقود القاطرة الأمامية بالنظر إلى تواجدهما في حالة فنية ومعنوية مميّزة، والإستفادة من هذا الأمر ضروري خلال هذه المباراة، من أجل الوصول إلى شباك المنافس، والظفر بالنقاط الثلاث، حيث سيكون أمامهما تحدّي كبير خلال هذه المباراة.
منتخب الموزمبيق يريد تفادي الخسارة
منتخب الموزمبيق الذي تطوّر مستواه كثيرا مع المدرب كوندي، أصبح يحلم هو الآخر بالمونديال خاصة بعد أن نجح، في تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية، التي زادت من ثقة اللاعبين في قدراتهم، على تحقيق الهدف المنشود، وهو التأهل إلى كأس العالم رغم تواجدهم مع المنتخب الوطني.
منتخب الموزمبيق الذي خسر مباراة فقط في التصفيات، كانت أمام المنتخب الوطني بفضل ثنائية شعايبي وزروقي، لم يتعثر بعدها حيث فاز في كلّ مبارياته، سواء داخل أو خارج الديار، وهو الأمر الذي يؤكّد أنه منتخب في تطوّر مستمر ولا يجب التساهل معه، خاصة من طرف المنتخب الوطني.
العودة بنقطة على الأقلّ، هو هدف منتخب الموزمبيق، لأنّه يدرك أنّ هذا الأمر سيعزّز من قدرته، على تحقيق حلمه وهو التأهل إلى المونديال، والبقاء في دائرة المنافسة إلى آخر جولة.