طباعة هذه الصفحة

أكدت أنها لاتزال في قلب المفاوضات

حماس تنفي مزاعم وقف محادثات تبادل الأسرى

 

أعلنت حركة حماس، أمس الجمعة، أنها لاتزال تبحث مقترح المبعوث الأميركي «ستيف ويتكوف» وأفكارا أخرى متنوعة، بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب في غزة وانسحاب القوات الصهيونية من القطاع.
قالت الحركة في بيان: «تؤكد الحركة أنها لاتزال في قلب المفاوضات، وتتابع بكل مسؤولية وجدية مع الإخوة الوسطاء، ولاتزال تتداول في مقترح ويتكوف والأفكار المختلفة المطروحة، بما يحقق إنجاز صفقة تبادل تؤمّن الإفراج عن الأسرى، وإنهاء الحرب، وتحقيق الانسحاب».
والأسبوع الماضي، قدم «ويتكوف «خطة مؤقتة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة، لإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للقتال.
 في السياق، أوضح وزير الدفاع الصهيوني أنه أصدر تعليمات للجيش بالاستيلاء على مناطق إضافية في غزة، وإخلاء السكان وتوسيع المناطق الأمنية حول غزة لحماية البلدات الصهيونية والقوات، حتى تفرج حركة حماس عن الأسرى الصهاينة لديها.
وقال الوزير الصهيوني: «كلما أصرت حماس على رفضها إطلاق سراح الأسرى، زادت الأراضي التي ستخسرها، التي سيتم ضمها إلى الكيان».
واختتم حديثه، قائلا: «إذا لم يفرج عن الأسرى، ستواصل القوات الصهيونية الاستيلاء على المزيد والمزيد من الأراضي في القطاع للسيطرة الدائمة».
وكان وزير دفاع الاحتلال وافق، الخميس، على استمرار العمليات العسكرية البرية في قطاع غزة، مؤكداً على «أهمية استمرار الضغط العسكري حتى إطلاق سراح الرهائن».
وتوصل الاحتلال وحماس، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار من 3 مراحل، يقود إلى إنهاء الحرب في غزة.
وبعد انتهاء المرحلة الأولى، مطلع مارس الجاري، رفضت سلطات الاحتلال الانخراط في المرحلة الثانية، وهو ما تمسكت به حماس.
وبدلا من ذلك، أيد الاحتلال مقترح المبعوث الأميركي بتمديد المرحلة الأولى لعدة أسابيع، تستأنف خلالها المفاوضات، لكن حماس رفضت ذلك وأصرت على بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي يعني فعليا إنهاء الحرب.
الاحتلال يتلاعب بالمفاوضات
 من ناحية ثانية، اعتبرت حركة حماس، أمس الجمعة، أن تصريحات رئيس جهاز الأمن العام الصهيوني «الشاباك»، بشأن مفاوضات صفقة التبادل، تؤكد تلاعب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتعمد بملف الأسرى.
وعليه، جددت «حماس» في بيان، مطالبتها للمسؤولين الأمريكيين بالكف عن تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقات، وتوجيه الاتهام لنتنياهو، ومسؤوليته المباشرة عن استمرار معاناة الأسرى وعائلاتهم.
وكشف رئيس «الشاباك»، الخميس، أن نتنياهو كان يمنعه من لقاء الوزراء خلال العام الماضي، في محاولة منه لحجب المعلومات التي تتعلق بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى عن الحكومة الصهيونية، وإبعاده عن فريق التفاوض.
وقال إن الهدف من ممارسات نتنياهو تجاهه هو «خوض مفاوضات لا تؤدي إلى صفقة».
وقالت حماس في البيان، إن تصريحات رئيس «الشاباك» «تكشف تلاعب المجرم نتنياهو المتعمد بملف المفاوضات، وسعيه لإفشال أي اتفاق، ثم تعطيله بعد التوصل إليه، لأهدافه السياسية الخاصة».
وأضافت: «محاولات نتنياهو إبعاد شخصيات أمنية مؤثرة عن المفاوضات، يعكس أزمته الداخلية وأزمة الثقة المتفاقمة بينه وبين منظومته الأمنية، وتكشف عدم جديته في التوصل إلى اتفاق حقيقي».
ولفتت «حماس» إلى أن تصريحات رئيس الشاباك تبرز أن نتنياهو «سعى إلى هندسة مفاوضات شكلية تستخدم للمماطلة وكسب الوقت، دون التوصل إلى نتائج ملموسة».
إقالــــــة رئيـــس «الشابــــــاك»
ووافقت الحكومة الصهيونية، أمس الجمعة، بالإجماع على إقالة رئيس «الشاباك»، في أول قرار من نوعه بتاريخ الكيان الصهيوني.
ومن المقرر أن ينهي رونين بار منصبه في 10 أفريل المقبل أو عندما يتم تعيين رئيس دائم للجهاز الأمني -أيهما يأتي أولا- وفقاً لقرار الحكومة.وسبق وبرر نتنياهو قرار إقالة بار بـ»انعدام الثقة» فيه، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 أكتوبر.
بينما ألمح بار إلى وجود دوافع سياسية وراء قرار رئيس الحكومة، وأن سبب ذلك هو رفض بار تلبية مطالب نتنياهو بـ»الولاء الشخصي».
وفي سياق متصل، جددت حماس مطالبتها المسؤولين الأمريكيين بـ»الكف عن تحميل حماس مسؤولية تعطيل الاتفاقات، وتوجيه الاتهام لنتنياهو، ومسؤوليته المباشرة عن استمرار معاناة الأسرى وعائلاتهم».
وعلى مدار 16 شهرا انخرطت حماس في مفاوضات مع الاحتلال بوساطة قطرية- مصرية- أمريكية.