طباعة هذه الصفحة

فضــــلا عـــن التّجــــاوزات والسّرعــــة المفرطـــــــة

معظـــــــم حــــوادث المـــرور فــــــي رمضــــان..سببهــــا قلّــــة النّــــوم

البليدة: أحمد حفاف

 

  أنجزت وحدات الحماية المدنية بولاية البليدة 144 تدخلا منذ بداية شهر رمضان الفضيل إلى غاية صبيحة يومه العاشر، وهي الفترة التي بلغ خلالها عدد حوادث المرور 94، وأسفرت عن وفاة شخصا و97 جريحا.

بحسب المكلفة بالإعلام لدى الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بالبليدة، صايغي بوعوينة مريم، فإن أغلبية الحوادث تقع أوقات الذروة سواء في الفترة الصباحية التي يهم خلالها العمال للالتحاق بمناصب عملهم أو قضاء حوائجهم، أو في الفترة المسائية التي تشهد عودتهم للإفطار بديارهم.
وعلى غرار بقية شهور السنة، فإن الخطأ البشري يتسبب في معظم الحوادث التي تقع بحسب ذات المسؤولة، غير ما يميز شهر رمضان بحسب قولها، هو قلة النوم بسبب نظام الحياة الاستثنائي الذي يعرفه، وينجم عنه كثرة الشهر ليلا مما يؤدي إلى التعب نهارا، مضيفة في هذا السياق قائلة: «فيما يتعلق بأسباب حوادث المرور التي سجلناها، فهي تنحصر في قلة النوم أو بالأحرى السياقة تحت تأثير النعاس من قبل الكثير من العمال لما يتنقلون في الفترة الصباحية إلى مقرات عملهم، وتحدث الدورة بين السادسة ونصف إلى الساعة العاشرة، أما في الفترة المسائية وقبل الإفطار بحوالي ساعة من الزمن، فالأسباب تكمن في السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة، واستعمال الهاتف النقال بحسب الإحصائيات التي سجلتها مصالح الحماية المدنية».
وأضافت بالقول: «البليدة معروفة أيضا باستعمال الدراجات النارية في التنقل، ولهذا نسجل يوميا بين 4 أو 5 حوادث لهذا النوع من وسائل النقل، وهذا لانعدام السلامة الفردية وعدم احترام قانون المرور، وفي المساء يحدث ضغطا مروريا والكثير من أصحاب المركبات يذهبون لشراء بعض الحاجيات، ويسرعون لإيصالها إلى عائلاتهم قبل الإفطار».
وختمت المتحدثة قولها بخصوص نظام العمل المعتمد خلال شهر رمضان:» نشتغل بمداومة 24 ساعة مقابل 48 ساعة، أي عون الحماية المدنية يكون متاحا للعمل طوال اليوم ومستعدا لكافة التدخلات ليلا ونهارا، وفي بعض الأحيان يضطر عون الحماية لإرجاء إفطاره إلى حين إكمال تدخله، كما يمدّد فترة عمله لأكثر من 24 ساعة لما تتأخر فرقة المناوبة أي قدوم زميله لتعويضه».