يتضاعف عمل ونشاط رجال الحماية المدنية خلال شهر رمضان الفضيل، وتتنوّع تدخلاتهم بين حوادث مرور وإجلاء مرضى ومصابين بحروق وتسممات في المنازل، زيادة على القيام بحملات تحسيسية وتوعوية عبر وسائل الإعلام وغيرها من الفضاءات الإجتماعية في ولايات الوطن الثّماني والخمسين، حسب ما علم من مصالح الحماية المدنية.
أوضح المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، الرائد نسيم برناوي، في تصريح أدلى به لـ “الشعب”، إن الجهاز سطّر استراتيجية عملياتية ووقائية خاصة برمضان المعظم، تشمل رفع جاهزية الوحدات لضمان راحة المواطنين، وتفعيل برامج توعوية ضد الحوادث المنزلية والمرورية، اُستهلّت بتنظيم أسبوع تحسيسي قبل بداية شهر الصيام بإشراك وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، جرى خلاله تقديم نصائح وإرشادات لأفراد المجتمع بغرض التحلي بثقافة الوقاية وتفادي المخاطر الناجمة عن الأشغال العائلية اليومية.
وأفاد الرائد نسيم برناوي، إنّ مصالح الحماية المدنية سجلت في العشر أيام الأولى من شهر رمضان، 22504 تدخل في شتى الأنشطة التدخلية، منها ما يفوق 16 ألف تخص حالات إجلاء منزلي صحي للمرضى وإسعاف مصابين.
وفي سياق حوادث المرور، أضاف برناوي أن المديرية أحصت 2426 تدخل على إثر وقوع حوالي 1200 حادث، خلفت وراءها وفاة 59 شخصًا في عين المكان، وإصابة 1720 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، مشيرًا إلى أن أغلب التدخلات المرورية المميتة كانت في المساء قبيل الإفطار بساعة ونصف إلى غاية دقائق على آذان المغرب، تتلوها فترة الصباح الباكر بين السادسة والثامنة.
ويُفسِّر هذا المُعطى وجود عوامل متسبّبة في وقوع الحوادث تتمثل أساسًا في الإفراط بالسرعة في الفترة المسائية قبل حلول موعد الإفطار، وحالات تعب وإرهاق ونعاس ونوم من السائقين في الصباح الباكر، وهو ما يؤدي على حالات تصادم وانقلابات، وفقًا للمصدر ذاته.
كما أشار المتحدث إلى تسجيل تدخلات منزلية أخرى للحماية المدنية قبيل الإفطار وبعده، تتعلق بالتعرض للحروق نتيجة ترك السوائل الساخنة كزيت القلي والشربة في متناول الأطفال، والإصابة بها أثناء نقلها بين المطبخ وقاعة الأكل، فضلا عن وقوع بعض التسممات الغذائية والتخمة نتيجة الإفراط في تناول الطعام.
المديرية العامة للحماية المدنية وضعت كل هذه الحوادث في الحسبان قبل حلول شهر الصيام، وسطّرت لها مبادرات وقائية تحسيسية على غرار البرنامج التوعوي رفقة الدرك الوطني ضد حوادث المرور، وحملات مكافحة التبذير والتسممات الغذائية مع مديريات التجارة، يقول الرائد نسيم برناوي.