طباعة هذه الصفحة

تتويجا لبرنامج تربوي حافل بالروضة

براعم «نسائم الجنّة» يتنافسون في حفظ القرآن

ج - علي

 

 في أجواء رمضانية مشبعة بالنفحات الإيمانية، احتفلت روضة «نسائم الجنة» بأطفالها من خلال تنظيم مسابقة قرآنية متميزة. جاء هذا الحدث تتويجا لبرنامج تربوي بدأ منذ أشهر، حيث تلقّى الأطفال دروسا مكثّفة في حفظ القرآن الكريم، تصحيح التلاوة وتجويدها، بالإضافة إلى تعلم الأدعية اليومية التي تعزز من ارتباطهم بالله وتغرس فيهم القيم والعادات الإسلامية الصحيحة.

 على مدار الفترة الماضية، شارك الأطفال في برنامج تعليمي متكامل شمل تحفيظ القرآن بأسلوب مبسّط وممتع، مع التركيز على قواعد التجويد الصحيحة وفهم المعاني الأساسية للسور القصيرة. كما تم تعليمهم أدعية متعددة مثل أدعية الطعام والنوم ودخول وخروج المسجد، والدعاء عند الاستيقاظ، وأدعية الاستغفار والتسبيح، ممّا ساهم في بناء قاعدة إيمانية قوية لديهم.
ومع حلول شهر رمضان المبارك، قرّرت إدارة الروضة بقيادة المديرة طيب باي تنظيم هذه المسابقة كمرحلة تقييمية لمجهوداتهم، وتأكيدا على أهمية استمرارهم في رحلتهم الروحية والتربوية. وفي تصريح لها، أوضحت المديرة أنّ هذه الفعالية ليست حدثا عابرا، بل هي جزء من مشروع تربوي متكامل يهدف إلى ترسيخ حب القرآن في نفوس الأطفال ليكون نورا يضيء دروبهم المستقبلية، ويعينهم على تربية أنفسهم على الذكر والدعاء.
تميّزت المسابقة بأجواء تنافسية ملهمة، حيث أبدع الأطفال في تلاوة السور القصيرة وإتقان التجويد، وترديد الأدعية بأصواتهم البريئة. وقد تمّ في ختام الفعالية تكريم الفائزين بجوائز رمزية تقديرا لمجهوداتهم، ممّا شكّل دافعا قويّا لهم للاستمرار في مسيرتهم في حفظ كتاب الله، والتمسك بتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم.
وتأتي هذه المبادرة لتؤكّد أنّ غرس القرآن والأدعية في قلوب الأطفال منذ الصغر هو استثمار في مستقبل واعد، إذ يبني جيلا متشبّعا بالقيم الإسلامية والأخلاق الرفيعة. كما أنّها تسهم في بناء هوية إيمانية راسخة لدى الأطفال، تجعل منهم سفراء للنور والخير في مجتمعهم.
وتتطلع روضة نسائم الجنة إلى تطوير برامجها التعليمية والتربوية من خلال تنظيم المزيد من الفعاليات والأنشطة التي تجمع بين التعلم والمرح، ممّا يعزّز من قدرات الأطفال ويزيد من شغفهم بالقرآن الكريم. ومن خلال هذه الجهود، تسعى الروضة إلى تكوين جيل واع ومثقّف يحمل مشعل الخير والنور في المجتمع.