تسلمت، أمس، أكثر من 1200 عائلة بالعاصمة مفاتيح سكناتها الجديدة، في إطار عملية الإسكان التي شرعت سلطات ولاية الجزائر في تنفيذها خلال السنوات الأخيرة، للقضاء على البناءات الهشة، والبيوت القصديرية، التي شوهت المنظر الجمالي للعاصمة.
وفي هذا الخصوص، أكد عبد القادر زوخ والي العاصمة، خلال إشرافه، أمس، على المرحلة الثالثة من عملية الإسكان بالعاصمة، والتي شملت 1200 عائلة، بمختلف الدوائر والبلديات، حيث مست العملية، تسعة مواقع أحياء قصديرية، أين تم ترحيلها إلى ثلاثة أحياء جديدة هيأت لاستقبالهم في أحسن الظروف الاجتماعية، حيث توفرت على فروع إدارية بلدية، مؤسسات تربوية ومرافق رياضية وثقافية عديدة، وهو ما وقفت عليه “الشعب” خلال عملية توزيع السكنات.
شملت عملية الإسكان كل من الدوائر الإدارية الحراش، براقي، الدار البيضاء، بئر توتة ودائرة زرالدة، حيث وزعت 578 وحدة سكنية ببلدية بوروبة، وتم ترحيل 173 عائلة بالحي القصديري أولاد الحاج بالكاليتوس، إلى حي 928 مسكن بالدالية، و42 عائلة بالحي القصديري مونا بالكاليتوس، 59 عائلة بحي شابو ببرج البحري، أما بخصوص الدائرة الإدارية لبئر توتة، شملت العملية 270 عائلة.
استمع زوخ لمطالب بعض المحتجين أثناء تجوله عبر مرافق الأحياء الجديدة حول عدم حصولهم على سكنات، مؤكدا لهم أن مكاتب الطعون مفتوحة لاستقبال طعونهم، ودراستها على مستوى الولاية، مشيرا إلى تسجيل 100 طعن، قبل منها 49 ملفا، فيما يواصل التحقيق في 39 ملفا على مستوى لجنة الطعون، والكثير من الملفات قيد التحقيق والدراسة.
كما شدد المسؤول بالعاصمة، لهجة العقاب تجاه المخالفين للقانون في الحصول على السكن الاجتماعي، موضحا أن البلديات هي التي أشرفت على إعداد قوائم السكن وليست الولاية، وفي هذا الاطار أكد الوالي تسجيل عدة محاولات احتيال من قبل أشخاص للحصول على السكن، تمثلت في تقديم وثائق مزورة، وكذا شراء وبيع الاكواخ القصديرية على مستوى الأحياء.
وأكد زوخ أن عدد ملفات طالبي السكن بالعاصمة بلغ 1100 طلب، وهو عدد مرشح للارتفاع في السنوات المقبلة، اين تتركز طلبات الترحيل بكل من بلدية باب الوادي، القصبة وبولوغين، التي خصصت لهم الحكومة برنامجا خاصا للترحيل ستشرع فيه الولاية بداية من الأسبوع المقبل.