طباعة هذه الصفحة

أعلن الشّروع في عملية المصادقة والمطابقة لقطع الغيار..سيفي:

مصنع سحق البذور الزيتية بجيجل..جاهز قبل ماي المقبل

أكّد وزير الصناعة، سيفي غريب، بجيجل، أن مصنع سحق البذور الزيتية واستخراج الزيوت “أقريفود” الكائن بمنطقة بازول بالطاهير بولاية جيجل سوف يكون جاهزا قبل شهر ماي المقبل.
وأبرز الوزير في تصريح للصحافة، ليلة الأربعاء، على هامش معاينته للأشغال الجارية بالمنطقة رقم 16 بالمصنع أنه “سوف يتم الوفاء والالتزام بأوامر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون باستلام مصنع كتامة أقريفود قبل شهر مايو”.
وأضاف أنّ المهندسين الجزائريين والمسؤولين القائمين على المصنع قاموا برفع التحدي واستكمال المشروع الذي كانت وضعيته “معقدة نوعا ما”، ولم تتجاوز نسبة الأشغال به آنذاك حدود 30 بالمائة، لافتا إلى أنه لم يتبق الكثير لإنهاء جميع الأشغال لاستلام المشروع ودخوله حيز التجارب الأولية.
ويختص مركب كتامة أقريفود في استخراج الزيوت النباتية الخام من مادة “الصوجا”، ويتكون من مصنع لسحق البذور الزيتية واستخراج الزيوت النباتية الخام ووحدة لتخزين المادة الأولية (صوجا)، ووحدة أخرى لتخزين المنتوج النهائي وتسويق الزيوت النباتية.
وسيسمح هذا المركب بعد دخوله حيز الخدمة بتلبية 40 بالمائة من الاحتياجات الوطنية من الزيوت النباتية الخام، و60 بالمائة من الاحتياجات من أعلاف الحيوانات.
قــطـع الــغـيـار
في المقابل، كشف وزير الصناعة، سيفي غريب، بأنه سيشرع “مطلع الأسبوع المقبل” في عملية المصادقة والمطابقة لقطع الغيار كـ “أول خطوة للتصنيع في الجزائر”.
وأوضح الوزير خلال معاينته لمختلف ورشات الشركة المغاربية للميكانيك عالية الدقة والصيانة الصناعية “صومومي” الواقعة بالمنطقة الصناعية أولاد صالح ببلدية الطاهير في إطار زيارة عمل للولاية ستدوم يومين، بأنّ “عملية المصادقة والمطابقة لقطع الغيار ستنطلق بداية الأسبوع القادم”، وتعتبر بمثابة “أول خطوة للتصنيع في الجزائر”.
وأضاف بأن تجسيد الشبكة الوطنية للاعتماد والمصادقة لمختلف النشاطات الصناعية يعتبر “حجر الأساس” الذي يحب الاعتماد عليه “لتأسيس قاعدة صناعية ومن ثمة التمكن من مباشرة الإدماج في عملية التصنيع بطريقة صحيحة”.
وأبرز سيفي في ذات السياق، بأن “دائرته الوزارية سترافق كل الفاعلين من أجل تطوير مشاريعهم لتحقيق صناعة وطنية جزائرية حقيقية”.
وتعد شركة “صومومي” التي أنشئت سنة 1990 من بين أكبر الشركات الخاصة استثمارا في الميكانيك الدقيقة بشمال إفريقيا، حسبما أكده لـ “وأج” الرئيس المدير العام لذات الشركة، عادل بن ساسي، الذي أبرز بأنه “من بين أكبر العمليات التي أنجزتها الشركة هي تصدير بعض قطع الغيار لشركة صناعة الطائرات “إيرباص” سنة 2009 ثم انتقلت للمساهمة في صناعة قطع غيار خاصة بالأقمار الصناعية “ساتليت”، على أن تباشر بداية سنة 2026 عمليات تصدير على نطاق واسع نحو عدد من الدول الأجنبية.
نمـوذج مـوحّـد لـلـمـآزر
 ودعا الوزير القائمين على مصنع “أقمصة جن جن “ بولاية جيجل، إلى اقتراح نموذج موحّد للمآزر بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي لاعتمادها خلال الدخول المدرسي المقبل (2025ـ2026).
وأكّد الوزير خلال معاينته لورشات ذات المصنع الكائنة بحي قصادة بعاصمة الولاية، خلال اليوم الثاني من زيارته الميدانية للولاية، على “ضرورة الإسراع في اقتراح نموذج موحد للمآزر، وعرضه على لجنة مكونة من الفاعلين في الحقل التربوي (مديرية التربية، أولياء التلاميذ محليا)، وكذا مختصين في الموضة لاختيار أفضل نموذج للشروع في إنتاجه واعتماده خلال الدخول المدرسي القادم بولاية جيجل، على أن يتم تعميمه لاحقا على باقي ولايات الوطن، مع احترام عاملي الجودة والسعر خاصة وأن سلطات ذات الولاية أبدت استعدادها لاقتناء كمية معتبرة لتوزيعها خلال الدخول المدرسي المقبل”.
كما دعا سيفي في شق آخر، مسؤولي ذات المصنع، إلى “ضرورة اعتماد نماذج جديدة في إنتاج الأقمصة لتتماشى واتجاهات الموضة الحالية من خلال توظيف شباب قادرين على مواكبة ما يجري في العالم من تطورات في هذا المجال باعتماد التكنولوجيا الحديثة”، لافتا إلى أن الوزارة تنتظر الكثير من مصنع “أقمصة جن جن” بولاية جيجل والمؤسسة الوطنية للألبسة الجاهزة ببجاية لإنتاج أقمصة وألبسة تتناسب وموسم الصيف القادم.
وخلال معاينته للمناطق 14 و15 و16 لمركب “كتامة أقريفود” لسحق البذور الزيتية واستخراج الزيوت النباتية، وقف الوزير على انطلاق التجارب الأولية على الفارغ للوحدة الرئيسية لإنتاج الزيوت والأعلاف، حيث أبرز بأن الأشغال تشرف على الانتهاء بكامل المركب الذي يرتقب أن يكون جاهزا قبل شهر مايو المقبل.
كما قام الوزير خلال اليوم الثاني من ذات الزيارة بمعاينة مدبغة الجلود بمنطقة الحدادة بعاصمة الولاية، قبل أن يتنقل إلى بلدية الميلية لتفقد مشروع تهيئة المنطقة الصناعية بلارة.