ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الاستدامة البيئية وتنمية المناطق المتضررة من التصحر، أطلقت محافظة الغابات لولاية الأغواط مجموعة من المشاريع البيئية ضمن برنامج السد الأخضر لعام 2024-2025. وتشمل هذه المشاريع غرس الأشجار المثمرة وتوزيع مصدات الرياح في العديد من البلديات.
تم تخصيص 100 هكتار لزراعة الأشجار المثمرة، حيث توزعت على ثلاث بلديات كالتالي، 30 هكتارا في سيدي مخلوف، 20 هكتارا في عين ماضي، و50 هكتارا في تاجموت، كما تم غرس مصدات الرياح على مسافة 25 كلم، موزعة بين سيدي مخلوف 10 كلم، عين ماضي 5 كلم، وتاجموت 10 كلم.
وفي إطار دعم الفلاحين، تم توزيع الأشجار المثمرة على مساحة 30 هكتارا داخل نطاق السد الأخضر ببلدية سيدي مخلوف وقامت مديرية المصالح الفلاحية ومقاطعة الغابات بإعداد الأرض لعملية الغرس وتساهم هذه الأشجار في تحسين الإنتاجية الزراعية ورفع مستوى دخل الفلاحين في المنطقة من خلال تنوّع المحاصيل وتحسين جودة التربة.
وضمن مشاريع السد الأخضر، تم أيضا بدء عملية توزيع وغرس مصدات الرياح في بلديات بريدة، الحاج المشري، وتاويالة خلال الفترة من 24 إلى 30 ديسمبر 2024، وتم توزيع الأشجار على مسافة إجمالية بلغت 23 كلم، وتهدف هذه الأشجار إلى حماية الأراضي الزراعية من الرياح الجافة التي تهدّد التربة. وستساهم هذه المصدّات في حماية المحاصيل الزراعية من التصحر، مما يساعد الفلاحين على استدامة أراضيهم الزراعية وتحقيق استقرار اقتصادي لهم.
وفي إطار مشروع السدّ الأخضر لعام 2024-2025، تسعى محافظة الغابات إلى غرس 800 هكتار من الغابات، إضافة إلى 200 هكتار من الأحزمة الخضراء. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التنوّع البيولوجي في المناطق المتضرّرة من التصّحر وتحسين البيئة الزراعية بشكل مستدام، كما يتضمن المشروع أيضا خطة لضمان استدامة هذه الغرسات من خلال ممارسات صيانة دورية وتوفير الدعم الفني للفلاحين والمزارعين المشاركين.
وتعتبر هذه المشاريع جزءا من التزام الحكومة الجزائرية بتحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة، حيث تساهم في توفير فرص عمل جديدة وتعزيز الأمن الغذائي للأجيال القادمة.
ويتم تمويل هذه المشاريع عبر ميزانية الدولة بالتعاون مع الهيئات المحلية، مع ضمان تخصيص موارد لتغطية تكاليف عمليات الغرس والصيانة على مدى السنوات القادمة.