يعتبر مركز غرمول من بين أهم المنشآت الرياضية بالعاصمة بالنظر إلى المرافق التي يحتوي عليها وكذا الخدمات التي تقدم للرياضيين الذين يتداولون عليه في مختلف الاختصاصات.. ولهذا اقتربنا من رشيد رزقان ، مدير المركز لكي نعرف آخر الترميمات التي مسّت معظم المرافق الموجودة بالمركب الرياضي حيث تحدث إلينا بصدر رحب في هذا الحوار الذي منحنا خلاله عدة أرقام و أهم الأمور التي تجري بالمرفق.
“الشعب”: هل انتهت الأشغال بالمسبح الموجود بالمركز؟
“رزقان”: صحيح المسبح كان يعرف بعض المشاكل التقنية في الفترة الماضية لكننا عملنا جاهدين من أجل التخلص من كل العوائق لأنه لم يرمم منذ 17 سنة و لهذا قمنا بمجهود كبير في سبيل ذلك، حيث أغلقنا كل النقاط التي كان يتسرب منها الماء و الطلي و وضعنا تقنية جديدة في الشاشة الموجودة بالقاعة و التي تمكّن المشاهدين من معرفة النتائج التي تجري في المسابح الأخرى و كذا درجة الحرارة و غيرها من الأمور التي تعدّ ضرورية بالنسبة للرياضيين و الجمهور في ذات الوقت.
كم كلفتكم هذه الأشغال؟
لقد قمنا بترميم كل النقاط التي كانت تسبب العوائق للسباحين من قبل و استحدثنا بعض الأمور في المسبح و المتمثلة في أدوات الغطس لأنه مهم وجودها في المركز بالنظر إلى التوافد الكبير عليه من قبل كل الفئات و الفرق في مختلف الأصناف و هذا ما كلّفنا صرف ميزانية قدرت بـ 250 مليون سنتيم ككل و هناك أمر مهم.
ما هو تفضل؟
نحن نعمل الآن على استرجاع هذا المبلغ الذي تم صرفه على الترميمات من خلال المداخيل التي سنحصل عليها من طرف المستغلين لهذا المرفق الرياضي و الذي أريده أن يتجاوز 300 مليون سنتيم في السنة لكي نرفع من رقم أعمال المؤسسة .. و من جهة أخرى نهدف إلى التخفيف من التبعية لميزانية الدولة بعض الشيء حتى العامل الموجود هنا يثق في قدراته على أنه قادر على خلق قيمة إضافية لمحيطه وهذا ما وقفنا عليه مؤخرا.
كم بلغ أعلى معدل للسبّاحين الذين توافدوا على المسبح في السنة الفارطة؟
المعدل بلغ تقريبا 30 ألف سباح في الشهر موزعين بين الذكور والإناث سواء الرياضيين الأحرار أو المنخرطين في النوادي من كل الفئات و الأصناف، ولكننا سجلنا توافدا كبيرا من جانب العنصر النسوي لأننا خصصنا برنامجا كبيرا لهذه الفئة في الفترة الصباحية بداية من الساعة الـ 9.00 إلى غاية الـ 13.00 زوالا.
نفهم من كلامك أنكم وضعتم برنامجا خاصا بكل فئة؟
أكيد وضعنا برنامجا متكاملا خاصا بكل الفئات، في الفترة الصباحية خصصناه للنساء بسبب التوافد الكبير لهن و بداية من الزوال تكون هناك الفرق الصغيرة و الهواة وغيرهم من الأندية الأخرى التي تتوافد إلى المسبح من أجل المداومة فيه و يكون ذلك إلى غاية الـساعة 23.00 و بهذا فإن المسبح مفتوح من السابعة صباحا إلى غاية الحادية عشر ليلا و الأعمار من الأربعة سنوات إلى غاية الـ 82 سنة.
هل هناك تسهيلات في التسجيلات عند المتوافدين على المسبح؟
بالطبع قدمنا كل التسهيلات اللازمة للراغبين في ممارسة السباحة عندنا، لأننا مؤخرا استحدثنا أيضا بعض الأمور المهمة التي تساعدنا في الحفاظ على سلامة السباحين و أبرزها دليل التسريح الطبي إضافة إلى فصيلة الدم من أجل تدوينها في البطاقة الخاصة بالشخص و هذا لكي يكون كل شيء بطريقة احترافية في حال وقوع أي حادث لاقدر الله نستطيع إنقاذ المعني خلال الإسعافات الأولية مع معرفة عدد الحصص التي قام بها و التي تدخل في سجله.
ما هي الخدمات الأخرى التي يقدّمها المركز للرياضيين؟
آه في هذا الشأن لدينا مقهى يتوفر على كل الشروط و تقدم فيه وجبات تتلاءم مع الرياضيين، كما نسمح للأولياء بالجلوس لمتابعة أبناءهم عن قرب و قمنا بتوفير تقنية “الويفي” و كذا المقاعد و الطاولات وتصل طاقة الاستيعاب إلى أكثر من 70 شخصا وحاليا قمنا بتعديل في الوقت الذي يفتح فيه و الذي أصبح من الساعة الـ 10 إلى غاية ال20.00 ليلا من أجل تجنيبهم معاناة الانتظار في الخارج مثلما كان عليه في السنوات الماضية و هذا الأمر أفرح الأولياء لأنهم أصبحوا يخرجون مع أبناءهم كما توجد رياضات أخرى.
ما هي هذه الرياضات؟
هناك ملعب خاص بكرة السلة، كرة الطائرة، و كرة اليد، التنس و قاعة للمبارزة و ستكون مستقبلا رياضة جديدة تتمثل في التسلق بعدما أنجزنا دفتر الشروط و نحن ننتظر الموافقة عليه فقط في الأيام القليلة المقبلة لأن معدل الرياضيين الذين يتوافدون على المركز في اليوم تجاوز الـ 400 شخص و هذا الرقم يدل على جودة ونوعية الخدمات والتسهيلات المقدمة.
هل نستطيع أن نعرف الرياضة التي تستقطب أكبر عدد من الرياضيين؟
الرياضة التي تعرف إقبالا كبيرا من الرياضيين و خاصة الفرق هي كرة اليد لأننا نعرف توافد نادي المجمع البترولي ذكور و إناث إضافة إلى الرياضة المدرسية و بالنسبة لهذه الأخيرة أبرمنا عقودا مع 11 متوسطة و 4 ثانويات سيتدربون هنا و امتحان الشهادات النهائية سيكون عندنا بناءا على العقد الذي سبق إمضاؤه من قبل بين وزارتي التعليم و الرياضة ولهذا فإن الأوقات تدوم إلى الليل لأننا أصلحنا الإنارة و لا يوجد أي إشكال.
ما هي المرافق الأخرى التي يتوفر عليها المركز الرياضي؟
هناك فندق يستوعب 70 سريرا و هو مزود بكل الظروف التي يحتاج لها الرياضيون بداية بالمطعم و حتى الأنترنت وأشياء أخرى كالنظافة و غيرها لأننا نستطيع احتضان منافسات في الأصناف الصغرى مثلما كان عليه الحال مؤخرا عندما كانت بطولة إفريقيا في كرة السلة حضرها مصريون و كاميرونيون و غيرهم واستحسنوا الإقامة هنا وكل الإمكانيات التي يتوفر عليها المركز خاصة الإطعام.
كيف تعمل على توزيع الميزانية لكي توفّر كل الشروط للرياضيين؟
يجب أن تعلمي أني كنت في الجانب الاقتصادي لمدة 25 سنة وهذا ما أكسبني الخبرة في التعامل مع الأمور في المؤسسات الأخرى و لهذا أؤكد أن الدولة توفر كل الإمكانيات المادية للمنشآت و المشكل الوحيد الذي نعاني منه يكمن في التسيير بسبب غياب ذوي الاختصاص و أنا أحمد الله لأني أتعامل مع الميزانية الموجودة عندي بكل عقلانية إضافة إلى الاستفادة من المداخيل التي سبق لي الحديث عنها.