شرفي: ترقية الإعلام التعددي وجعله أداة للديمقراطية والحوار
أشرف وزير الاتصال، حميد ڤرين، أمس، على تنصيب ميلود شرفي رئيسا لسلطة الضبط لقطاع السمعي ـ البصري، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بحضور المدير العام للتلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية وشخصيات معروفة بالساحة الإعلامية.
أكد الوزير أن هذا التنصيب جاء تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية بالنسبة لقطاع السمعي والبصري وكذا الصحافة المكتوبة التي تعذر تنصيبها لعوامل موضوعية، قائلا: “أنه لابد من معرفة هوية الصحفيين المحترفين أولا... ولهذا تم تنصيب اللجنة المؤقتة المكلفة بالبطاقة الوطنية للصحفي المحترف وبعدها سيتم تنصيب سلطة الضبط للصحافة المكتوبة المكونة من 14 عضوا سبعة منتخبون وسبعة معينون من بينهم ثلاثة يعينهم رئيس الجمهورية.
وأوضح ڤرين أن ميلود شرفي يمتلك خبرة تؤهله لهذا المنصب باعتباره كان صحفيا في مؤسسة التلفزيون، ورئيسا للجنة السمعي البصري قبل ثلاث سنوات ورئيسا للجنة الإعلام على مستوى المجلس الشعبي الوطني.
وأشار المسؤول الأول على القطاع أن سلطة الضبط السمعي البصري مهمتها السهر على ممارسة النشاط السمعي البصري، وممارسة مهام الضبط والمراقبة ناهيك عن الدور الاستشاري في تسوية النزاعات.
من جهته قال ميلود شرفي رئيس سلطة الضبط السمعي البصري أن تعيينه شرف له بحكم الثقة التي وضعها فيه رئيس الجمهورية ما يجعل من هذا التنصيب خطوة جديدة نحو الأمام لترقية واقع الاعلام السمعي البصري وترسيخ مواد قانونه، مشيرا إلى أن تجسيد هذه الهيئة على أرض الواقع يؤكد أن الجزائر مقبلة على عهد إعلامي جديد وبناء هذا القطاع على أسس تكفل له الذهاب بعيدا لتحقيق طموحات أصحاب المهنة.
وأوضح شرفي أن هذه الهيئة ستسهر على ضمان تطبيق القانون على الجميع بما يكفل الدفاع عن حقوق المهنة ومصالح المهنيين بما يتلاءم مع متطلبات العصر ويرسخ إعلاما منسجما ومتناسقا مع الاحتياجات، ما يؤكد أن المسؤولية كبيرة بالنظر لحجم الأعمال المنتظرة من الهيئة، داعيا إلى تعاون الجميع والتكاتف والتعاضد وتوحيد الأفكار لتحويل قطاع السمعي البصري إلى مشعل حضاري وثقافي باعتبار أن الإعلام أضحى يساهم في ترقية عديد القطاعات.
وأكد شرفي أنه سيركز من خلال أعماله على جعل هذه الهيئة لبنة جديدة تضاف إلى صرح ما حققه القطاع وتحويلها إلى ملتقى للحوار البناء الذي يذكي روح النشاط ويطور من مستواه برفع التحديات والسهر على تطبيق القانون، والعمل على التشاور مع كل زملاء المهنة في كل صغيرة وكبيرة خاصة في ظل عهد التعددية التي سجلت بداية مميزة بقنوات تلفزيونية استطاعت فرض نفسها وانتزاع مكان لها في عالم اعلامي لا مكان فيه للضعفاء.
وفي المقابل أشار شرفي إلى أن طموح ترقية قطاع السمعي البصري يتطلب المزيد من العمل والجهد في إطار الجهود الرامية لبناء وتعزيز البنية الاستراتيجية لهيكل الدولة من خلال البرنامج العام الذي يقوده رئيس الجمهورية الذي أولى في إصلاحاته السياسية مكانة خاصة لقطاع السمعي البصري وحرصه على ترقيته وضبطه بقانون.
وشدد ذات المتحدث على ضرورة العمل مع الإخوة في هذا القطاع يدا بيد لجعله أداة من أدوات الديمقراطية ووسيلة من وسائل التقدم الاقتصادي وأداة فعالة لترقية ثقافتنا.