دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور محمد عيسى، أئمة المساجد وإطارات المراكز الثقافية، إلى ضرورة نشر مزيد من الوعي بين أفراد المجتمع وغرس ثقافة السلم والتسامح ومحاربة ظاهرة العنف التي تكتسح المجتمع والملاعب الجزائرية والتي ساهمت في تشويه صورة السلام المعتدل، مجددا دعوته بأهمية التمسك بالمرجعية الدينية الوطنية للجزائريين المتوارث عن الأجداد..
نوّه وزير الشؤون الدينية، خلال إشرافه على الدورة التكوينية لمديري الشؤون الدينية بالمعهد الوطني للإنتاجية والتنمية الصناعية «انباد»، بالدور الكبير الذي قام به الأئمة في وأد نار الفتنة التي اشتعلت بين الجزائريين خلال فترة التسعينيات، ومساهمتهم الفاعلة في إنجاح برنامج المصالحة الوطنية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية ومحاربة الفكر المتطرف وجعلت من المساجد منارة للاعتدال والإسلام الوسطي المتوارث عن الآباء والأجداد.
ولدى تقييمه لفحوى الزيارة التي قادته، أمس، إلى ولاية بومرداس، عبّر وزير الشؤون الدينية عن رضاه التام لواقع القطاع.. لاحظت ظاهرة صحية جيدة بالولاية وهي انخراط المواطنين ومساهماتهم في بناء بيوت الله إلى جانب المجهودات التي تقوم به الدولة في هذا الجانب يقول الوزير..».
كما أعلن بالمناسبة، عن جملة من المشاريع القانونية تحت الدراسة لتدعيم قطاع الشؤون الدينية منها قانون الجمعيات الدينية لتنظيم العلاقة بين الإمام ولجنة المسجد، إعادة النظر في طريقة تسيير صندوق الزكاة وهنا كشف عن تخصيص مبلغ 10 مليون دينار من صندوق الزكاة للعائلات المعوزة بولاية غرداية ستوزع قبل عيد الأضحى المبارك.