أقدم عمال مركب المنظفات ومواد الصيانة بسور الغزلان، على غلق الطريق الولائي رقم ١٢٧ الرابط بين مدينتي سور الغزلان والبويرة.
المحتجون الذين وصل عددهم إلى أكثر من ٢٠٠ عامل، خرجوا للمرة الثانية خلال هذا الصيف مطالبين السلطات بالتدخل العاجل.
حسب تصريحات المحتجين لـ«الشعب» فإن المؤسسة على حافة الانهيار نتيجة المشاكل المتراكمة، التي انعكست سلبا على مردود المركب الذي كان في الأمس القريب مفخرة الصناعة الجزائرية في المنظفات، حيث يصدر إلى ليبيا، العراق وروسيا.
في لائحة المطالب ناشد المحتجون المسؤولين والمسيرين الوفاء بوعودهم لإرجاع المركب إلى سابق عهده، ومن بين المطالب دفع رواتب الأشهر الثلاثة الماضية، وهو مطلب جاء بعد الاجتماع الذي انعقد بداية شهر سبتمبر بين المدير العام للمجمع، المدير العام لفرع سيدات والنقابة. وأسفر اللقاء عن خارطة طريق للعودة إلى الإنتاج ودفع مستحقات العمال وإدماج عمال عقود ماقبل التشغيل، هذه الفئة التي حملت على عاتقها المركب منذ تسريح العمال ذوي الخبرات والكفاءات،الذين دفعهم سوء التسيير وتراكم المشاكل للذهاب إلى التقاعد المبكر.
واستغرب المحتجون الأسباب التي دفعت الإدارة إلى وقف الإنتاج في المركب رغم وجود المواد الأولوية واليد العاملة،حيث أكدوا أنه حاليا يوجد أكثر من 300 عامل يتقاضون أجورهم دون القيام بأي عمل.
المتظاهرون طالبوا السلطات المعنية بالتدخل الفوري لإنقاذ المركب الذي يعتبر مصدر رزقهم إضافة إلى الدور الاقتصادي الذي يلعبه.
وعند اتصالنا بالمدير العام لفرع سيدات للرد على مطالب العمال رفض الإدلاء بأي تصريح.