طباعة هذه الصفحة

الجمعيـة العامـة الانتخابيـة جــدّدت فيه الثقة

حمـــاد..عهدة جديدة على رأس اللجنة الأولمبية

نبيلة بوقرين

 انتخب عبد الرحمن حماد رئيسا للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية لعهدة جديدة 2025/ 2028، كان ذلك بعد تجديد الثقة في شخصه من طرف أعضاء الجمعية العامة خلال الجمعية العامة الانتخابية التي جرت يوم أول أمس بمقر الهيئة، بحضور النصاب القانوني بمجموع 84 عضوا من بين 94 لهم الحق في التصويت من بينهم 21 اتحادية أولمبية.
 جدّد أعضاء الجمعية العامة ثقتهم في عبد الرحمن حماد، الذي كان المرشّح الوحيد لخلافة نفسه على رأس اللجنة الأولمبية الجزائرية بعدما نال 139 صوتا، مقابل 2 صوتوا بـ«لا” مع إلغاء 6 أصوات، ليكون بذلك رئيسا للهيئة الرياضية للمرة الثانية على التوالي رفقة مكتبه التنفيذي الذي يتكون من كمال سعيدي، ياسين لوعيل، خير الدين برباري، نور الدين زحافي، يزيد بن علاوة، حمزة دغدغ، الهادي لوصيف، فريال صالحي، مهدي مصعب، عمار براهمية، ياسين قوري، وعبد القادر عباش.
الانتخابات التي كانت على ثلاث مراحل، الأولى للتصويت على رئيس الهيئة الأولمبية والثانية لانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي من الاتحاديات الأولمبية وغير الأولمبية، وكانت مرحلة ثالثة خاصة بالتمثيل النسوي من أجل مطابقة القوانين المدرجة من طرف اللجنة الأولمبية الدولية، والتي تتضمّن رفع عدد الممثلين من العنصر النسوي إلى 3 أعضاء، حيث كان التنافس كبيرا بين المترشحات إلّا أنّ الكلمة الأخيرة عادت لكل من فريال شويطر، زوبيدة بويعقوب وحسيبة بولمرقة.
وجرت فعاليات الجمعية العامة الانتخابية في ظروف ميّزها الهدوء والروح الأخوية بين الأعضاء الحاضرين لهذا الموعد، وكلهم يتطلعون لتقديم الأفضل خلال السنوات القادمة في ظل التحديات التي تنتظرهم، سواء على الصعيد المحلي، الإقليمي وكذا الدولي والأولمبي على المدى القصير والبعيد.

حمـاد: أفضل الظروف لتحضيرات الريــاضيـــّين الجزائـريّين

 شكر حماد خلال الندوة الصّحفية التي عقدها بعد الجمعية العامة الانتخابية، أعضاء الجمعية العامة التي جدّدت في شخصه الثقة وأكّد أنه سيعمل جاهدا رفقة الجميع من أجل مواصلة تجسيد البرنامج الذي يهدف إلى تطوير الرياضة في قوله “شكرا لكل أعضاء الجمعية العامة التي وضعت ثقتها في شخصي مرة أخرى، وأنا بدوري أؤكّد أنني جاهز من أجل مواصلة العمل وفق خطوات عملية هدفها واضح مبني على توفير أفضل الظروف لتحضيرات الرياضيّين الجزائريّين عبر متابعة دقيقة”.
واصل حماد قائلا في ذات السياق “السعي لتحديث طرق العمل لتطوير الأداء، وعلينا أن نمنح رياضيّينا الوسائل الحديثة والأطر العلمية لتحقيق أعلى قدر من الأداء المحترف وتطوير المواهب، وكل ذلك يتحقّق بالتعاون مع مختلف الفاعلين في القطاع، لأننا وضعنا برامج تتماشى مع إستراتيجية طويلة المدى تعتمد على تطوير الحوكمة الرياضية، وتحديث البنية التحتية، ودعم الرياضة المدرسية والجامعية، إضافة لإعادة النظر في آليات التكوين والتوجيه الاحترافي”.

العمل الجماعي أساس النجاح

 كما تطرّق حماد إلى تحديات المستقبل قائلا “نحن بحاجة إلى بناء أبطال بمعايير عالمية، حتى يكون رياضيهونا ضمن منظومة عمل متكاملة تجعل من الرياضة الجزائرية نموذجًا حقيقيًا للتميّز، أمّا في الجانب الإداري والتسيير نسعى إلى تجسيد الرقمنة من خلال تشغيل جزء كبير من برنامجنا بهذه التقنية، لأنّ اللجنة الأولمبية الجزائرية بحاجة إلى تحديث آلياتها من الورقي إلى الرقمي، من خلال وضع نظام رقمي حديث يعزّز الشفافية ويضمن تسيير أكثر فعالية ويربط مختلف الهيئات الرياضية”.
أضاف حماد في نفس الموضوع قائلا “نحن بصدد مواصلة العمل لوضع منصة رقمية شاملة لإطلاق المعلومات، وتحليل البيانات الرياضية ممّا يسهّل على الرياضيّين والمدرّبين اتخاذ القرارات الأفضل، ولهذا فإننا مقبلين على تحديات كبيرة في كل الجوانب وأريد من الجميع أن يعملوا معنا بثقة وجدية ونحن سنوفر لهم كل الإمكانات لتحقيق حلم الجزائر ورفع رايتها عاليا في أكبر المحافل، ومن جهتنا سنعمل بجد لأننا نتحمل مسؤولية كبيرة، وأدعو الجميع للالتفاف حول الرياضة الجزائرية، لأنّ نجاحنا يعتمد على العمل الجماعي، ونريد أن نكون قدوة في تسيير الشأن الرياضي بطريقة حديثة”.