مريدو الزاويـة البلقايديـة الهبريـة يبايعون الدكتور محمد نور الدين بلقايد
ووري الخميس، بمقر الزاوية البلقايدية الهبرية ببلدة سيدي معروف (شرق وهران) جثمان شيخ الطريقة البلقائدية الهبرية محمد عبد اللطيف بلقايد الذي توفي عن عمر ناهز 88 سنة.
وقد حضر مراسم تشييع الجنازة كل من مستشار رئيس الجمهورية مكلف بالشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية محمد حسوني ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى مبروك زيد الخير وعميد جامع الجزائر الشيخ محمد مأمون القاسمي والسلطات الولائية وشخصيات وطنية إضافة إلى عدد كبير من تلامذته ومريديه.
وقد قدم مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية محمد حسوني لعائلة الفقيد ومريديه تعازي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في هذا المصاب الجلل.
وألقى الأستاذ أحمد معزوز المشرف على التعليم الشرعي بالزاوية البلقايدية الهبرية بوهران كلمة تأبينية، نوّه خلالها إلى أن “الفقيد أفنى عمره في خدمة كتاب الله ونشر السنة النبوية وعمل على تحفيظ القرآن الكريم ونشر العلوم الإسلامية من خلال الزوايا التي أشرف على فتحها في مختلف جهات الوطن ومن خلال إطلاقه لتظاهرة الدروس المحمدية شهر رمضان من كل سنة بحضور علماء ودعاة من داخل الجزائر وخارجها”.
كما أعلن المتحدث عن مبايعة مريدي وتلامذة الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد لنجله الأكبر الدكتور محمد نور الدين بلقايد شيخا للطريقة والزاوية البلقايدية الهبرية خلفا له وبإشارة منه ليواصل العمل على نهجه خدمة للإسلام وللوطن.
وعبر كثير من الحضور عن ألمهم لفقدان المرحوم ونوّهوا بدوره البارز في نشر تعاليم الإسلام السمحة في كل ربوع الجزائر وتخريج آلاف من حفظة القرآن الكريم من مختلف الزوايا التابعة للطريقة البلقايدية الهبرية بالجزائر وكذا محاربة كل أشكال الغلو والتطرّف.
وقد ولد الفقيد الذي يعد من كبار علماء المذهب المالكي، بمدينة تلمسان يوم 28 أكتوبر 1937، حيث أشرف والده الشيخ محمد بلقايد على تعليمه وتربيته فتلقى عنه الفقه والسيرة والعقيدة ومختلف علوم الشريعة، كما تلقى عن عمه، الشيخ عبد الكريم بن الحاج، القرآن الكريم ودرس علوم اللغة والآداب على مجموعة من المشايخ.
قوجيل: ودعنا العالم الرباني والشيخ العارف
تقدم رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، بخالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى عائلة الفقيد الشيخ المجاهد محمد عبد اللطيف بلقايد، شيخ الطريقة البلقايدية الهبرية.
وجاء في نص التعزية: “تودع الجزائر بأسى بالغ، العالم الرباني والشيخ العارف بالله، طيب الأرومة، المجاهد المرحوم محمد عبد اللطيف بلقايد، شيخ الطريقة البلقايدية الهبرية، وقد اصطفاه ربه إلى جواره في هذه الأيام المباركات، بعد حياة حافلة قضاها في عبادة الملك القيوم وتعليم الناس مبادئ دينهم وسيرة نبيه المختار عليه الصلاة والسلام”.
وأضاف قائلا: “وإنني، وأمام هذا المصاب الجلل، الذي نودع فيه فقيدا ورعا تقيا نقيا عابدا عاملا نهل من بحر علوم الصوفية، وظل على هذا المنهج السليم والمسلك المعتدل في زاويته العامرة إلى أن دعاه داعي كل حي للانتقال إلى جوار ربه الرؤوف الرحيم”.
وفي هذا الظرف الأليم، أعرب قوجيل لأفراد أسرة الفقيد عن مواساته وتعازيه الصادقة، مبتهلا إلى المولى العزيز الحكيم أن يتغمد روحه بأنعام مغفرته وأن يحله محلا مباركا يرضاه مع الصديقين من عباده وأن ينزل في قلوب أسرته وذويه ومريديه جميل الصبر وعظيم السلوان.
بوغالي: فقدنا داعية اعتدال وحكمة
تقدّم رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، بخالص تعازيه وأصدق مشاعر المواساة إلى عائلة ومحبي ومريدي شيخ الطريقة البلقايدية الهبرية، محمد عبد اللطيف بلقايد، الذي وافته المنية.
وجاء في نص التعزية: “بنفوس راضية بقضاء الله وقدره وقلب يملأه الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى شيخنا الفاضل سيدي محمد عبد اللطيف بلقايد، شيخ الطريقة البلقائدية الهبرية، الذي انتقل إلى رحمة الله، أجل الله قدره ورفع مقامه في جنة الخلد والرضوان”.
وأضاف: “إنه لا يسعنا، ونحن نتجرع آلام هذه الفاجعة، إلا أن نعزي أنفسنا كما نعزي أهله ومريدي الزاوية البلقائدية وكل محبيه ممن عرفه وتتلمذ على يده بموعود ربنا لمن كان هذا دأبه في الحياة الدنيا بأن يدخله في زمرة خير الأنام، ويلحقه بركب العلماء وأوليائه الصالحين وأن يجعل علمه وسيرته إرثا موروثا للأجيال كي تتزود منه وتقتدي به”.
واستطرد: “نسأل الله العلي القدير أن يرحم الفقيد وأن ينزله منزلا مباركا في جنات النعيم كما نسأله تعالى أن يسبغ على أهله فيوض الصبر والاحتساب”.
ومن مآثر الشيخ، الذي كان من دعاة الاعتدال ونبذ التطرف والغلو، تشييده للزاوية البلقائدية بقرية سيدي معروف بوهران وبها مقر إقامته، حيث أخذ عنه العلم ثلة من كبار العلماء والدكاترة من مختلف بلدان العالم الإسلامي، كما تخرج من هذه الزاوية عدد كبير من الطلبة.
بلحاج: فقدنا الإمام والمعلم وخادم التصوّف
تقدم رئيس المحكمة الدستورية، عمر بلحاج، أمس، بأصدق عبارات التعازي والمواساة إلى عائلة ومحبي شيخ الطريقة البلقائدية الهبرية، محمد عبد اللطيف بلقايد.
وجاء في نص التعزية: “ببالغ الحزن والأسى، وبقلب يملأه الإيمان والرضا بقضاء الله وقدره، تلقيت نبأ انتقال المغفور له بإذن الله، فضيلة الشيخ العلامة محمد عبد اللطيف بلقايد الإدريسي الحسيني ابن الشرفاء الإمام والمعلم وخادم التصوف بالجزائر، شيخ الزاوية البلقائدية الهبرية العريقة منبع القرآن والعلم الشريف، طيب الله ثراه وجعل الفردوس الأعلى مأواه وبلغه المقام الكريم الذي يرضاه في عليين مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا”.
وأضاف أنه “أمام هذا المصاب الجلل، أقف بقلب خاشع لأشاطركم مشاعر الحزن والأسى ولأتقدم إليكم، ولذويه ومحبيه وجميع شيوخ الزاوية البلقائدية بإسمي الخاص، ونيابة عن كافة أعضاء المحكمة الدستورية وإطاراتها وموظفيها، بأصدق عبارات التعازي والمواساة، متضرعا إلى المولى الرحيم أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع عفوه وكريم مغفرته، وجزيل رضوانه، كما أدعوه جل وعلا أن يلهمكم وذويكم جميل الصبر والسلوان، وأن يربط على قلوبكم ويجيركم في مصيبتكم ويخلفكم خيرا منها. (إنا لله وإنا إليه راجعون)”.