تعتبر الشبكية المكان الوحيد في جسم الإنسان الذي يمكن فيه رؤية الأوعية الدموية الصغيرة رؤية مباشرة، لذلك فإنها من الأماكن المهمة التي يمكن الكشف بواسطتها عن العديد من الأمراض كالسكري وضغط الدم وبعض أورام المخ.
مرض السكري يؤدي إلى تغيرات كثيرة في الشبكية ومنها ظهور شعيرات دموية جديدة، وأنزفة مختلفة الأحجام وتليفات في الشبكية وفي الجسم الزجاجي وانفصال في الشبكية وضعف شديد في النظر، وكل هذا يؤدي إلى انعدام النظر.
كما يمكن علاج هذه الحالة بعلاج مرض السكري نفسه بشكل متواصل وفعال، وذلك عن طريق كي الشعيرات الدموية الجديدة بأشعة الليزر لتفادي نزفها، والتقليل من مضاعفات هذا المرض في العين.
خطر ارتفاع الضّغط الدّموي
أما ارتفاع ضغط الدم الأساسي، والتهابات الكلى والتسمم الحملي فإنها جميعها تؤثر تأثيرا كبيرا في الشبكية وتظهر الأوعية الدموية هنا دقيقة ومتصلبة مما يؤدي إلى رشح دموي في الشبكية أو انتفاخات أو تلف في أنسجتها.
ـ إنسداد في الوريد الرئيسي الشبكي: ويكون فقدان النظر مادة مفاجئة ويؤدي إلى نزيف في أكثر أنحاء الشبكية وينتج عن ذلك ارتفاع في ضغط العين المصابة (ماء سوداء) ووجع شديد فيها خاصة بعد 3 أشهر من أصابتها وعدم نجاعة العلاج هنا وشدة الألم قد يرغمان الطبيب المعالج إلى إزالة العين في نهاية الأمر.
- انسداد الشريان الشبكي الرئيسي: عندما تدخل جلطة (أو سدادة مهما كان نوعها أو مصدرها) الشريان الشبكي الرئيسي للعين فإنها تحرم الأنسجة الشبكية حرمانا تاما من المواد الغذائية والأوكسجين التي يحملهما الدم لها من خلال هذا الشريان، ويؤدي هذا إلى تلف كامل في أنسجة الشبكية، ويمكن أيضا أن يحدث هذا الإنسداد الشرياني نتيجة انقباض في الأوعية الدموية على أثر تغيرات مختلفة في انسجتها.
أسباب الانسداد الشرياني الشبكي
يساعد على حدوث هذا الإنسداد عوامل كثيرة من أهمها:
- ضيق في الشريان السباتي الموجود في العنق.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التهابات في الأوعية الدموية الصدغية.
- مرض السكري.
- أمراض القلب.
- أمراض تسبب ضيقا في الأوعية الدموية.
ومن بين أعراض هذه الحالة:
- فقدان النظر المفاجئ الذي لا يصحبه أي ألم أو وجع في العين.
- اتساع في حدقة العين المصابة والتي لا تضيق أو تتحرك حركة ملحوظة عند تسليط الضوء عليها.
-كما تبدو الشرايين ضيقة جدا وفيها نقاط متجمدة متفرقة من الدم الساكن.
طرق العلاج
يعد علاج هذه الحالة غير ناجح على الرغم من المحاولات العديدة التي يقوم بها الأطباء من تدليك للعين وتمييع الدم بغرض إذابة وتقليص حجم الجلطة أو دفعها نحو شريان أدق حتى يقبل تأثيرها على فقدان النظر.