افتتحت أمس بالمركز الثقافي “ أمحمد اليزيد “ بالخروب بقسنطينة، أشغال الملتقى الدولي “ماسينيسا في قلب إنشاء أول دولة نوميدية” وهذا بحضور وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، رفقة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، وهو الملتقى الذي نظمته المحافظة السامية للأمازيغية ويدوم حتى 22 سبتمبر الجاري.
وقالت وزيرة الثقافة، إن هذا الملتقى هو بمثابة ربط الماضي بالحاضر بالرجوع إلى جذور التاريخ والوقوف على محطات من تاريخ الجزائر العريق، وهذا من أجل تلقين الأجيال ماضينا المشرق، مضيفة أنه من خلال هذا الملتقى سوف نبني دون شك رؤى جديدة حول تاريخنا، وبهذا نكون قد دعمنا الفعل الثقافي في علاقته بمادة التاريخ في مجالي التربية والتعليم.
وذكرت الوزيرة بان هذا التراث اللامادي للثقافة والذي سيزكيه الباحثون من خلال أعمالهم التي يشاركون بها في الملتقى سوف تنعكس بصورة ايجابية مرة أخرى على الجانب الثقافي، متمنية أن تكون هناك أعمالا سمعية بصرية للأجيال من أجل التواصل في كل من رمجال الثقافة والبحث العلمي .
ومن جهتها قالت وزير التربية الوطنية، إن أشغال هذا الملتقى هو في الحقيقة عودة إلى سيرتا القديمة مهد الحضارة الأمازيغية والتي لم تتوقف فيها سلسلة التاريخ حتى وصلت إلى حركة الإصلاح التي قادها العلامة عبد الحميد بن باديس ،مذكرة أن الهوية الوطنية كانت من انصهار هذه العناصر عبر التاريخ مكونة بذلك الشخصية الجزائرية الأصيلة .
ودعت الوزير للعمل جنبا إلى جنب مع كل الهيئات ومؤسسات الدولة لتحسين وتطوير الامازيغية في كل أطوار التعليم وهذا من أجل إبراز كل مقومات شخصيتنا الوطنية والكشف عن التنوع الثقافي والمعرفي عبر كامل عصور التاريخ.
ودعا ا عز الدين ميهوبي رئيس المجلس الأعلى للغة العربية إلى ضرورة كتابة التاريخ الجزائري بأقلام جزائرية، وقال أن قناعتنا أننا نمتلك تاريخا لا نراه، ومن الواجب أن نكتب هذا التاريخ بأنفسنا متسائلا عن اهتمام الأجانب بماسينيسا ويوغورطا، مشيرا إلى أن القلة القليلة من التاريخ دونه الجزائريون، حيث ذكر بأننا نتعامل مع تجزئة التاريخ، وهو في الحقيقة كل متكامل.
والجدير بالذكر أن 20 مداخلة مسجلة في رزنامة الملتقى، لباحثين من الجزائر وتونس الولايات المتحدة واليونان وايطاليا وفرنسا.