طباعة هذه الصفحة

دشّن مصنع تحلية مياه البحر «فوكة 2» بولاية تيبازة..رئيس الجمهورية :

إنجاز عظيم وضخم ومفخرة في الجزائر المنتصرة

هذه هي الجزائر التي نحبّها ويُحبّها جميع الجزائريين

إنّها جزائر رفع التحدّيات تيمّنا بمن رفع التحدّي في ثورة نوفمبر ببنادق صيد وطردوا الاستعمار 

كلّ خطوة تخطوها بلادنا، اليوم، تؤكّد بأنّها تقترب لتكون في ساحة الدول الناشئة

تقنيات عالية لإنجاز هذه المحطة العملاقة..والمشروع حافظ على المساحات الخصبة 

تلبية احتياجات المواطنين من الماء الشروب دون المساس بالأراضي الفلاحية 

جهود لا تقدّر لا بمال ولا بزمن في ظرف تتجه منطقة المغرب العربي إلى نقص المياه نتيجة شحّ الأمطار 

فكّرنا منذ 3 سنوات في تحلية مياه البحر كحلّ صائب..وسنجد حلولا لباقي المناطـق 

شكرا لكلّ العمـال والتقنيـين والمهندسين والمسيّرين على هذا الصــرح الحيـوي

أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، بولاية تيبازة، على تدشين مصنع تحلية مياه البحر «فوكة 2» الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف متر مكعب يوميا.
حضر مراسم تدشين المكسب الاستراتيجي كلّ من الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة، محمد عرقاب، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السيد ابراهيم مراد، ووزير الريّ، طه دربال، إلى جانب مسؤولي المؤسّسات الوطنية المكلّفة بالإنجاز.
وبالمناسبة، استمع رئيس الجمهورية إلى عرض حول سير الأشغال ومراحل إنجاز هذه المنشأة الحيوية التي تتربّع على مساحة 15، 7 هكتار بطاقة إنتاجية تقدّر بنحو 300 ألف متر مكعب يوميا، حيث ستضمن تزويد 3 ملايين نسمة من سكان ولايات الجزائر العاصمة، تيبازة والبليدة.
ويندرج تجسيد هذا المشروع الهام في إطار البرنامج الوطني الذي أقرّه رئيس الجمهورية، لإنجاز خمس محطات كبرى لتحلية مياه البحر بكلّ من ولايات الطارف (كدية الدراوش)، بجاية (تيغرمت-توجة)، بومرداس (كاب جنات)، تيبازة (فوكة) ووهران (الرأس الابيض)، بطاقة إنتاجية قدرها 300 ألف متر مكعب يوميا لكلّ محطة وبتكلفة تقارب 4، 2 مليار دولار.
وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز الأمن المائي وتأمين احتياجات المواطنين من المياه الصالحة للشرب، حيث تمّ الاعتماد على الكفاءات الوطنية والتكنولوجيات الحديثة في تجسيد هذا البرنامج الوطني الذي يعكس القفزة الهائلة التي قطعتها الجزائر في مجال تعزيز الأمن المائي.

جهود لا تقدّر بثمن

أشاد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بتيمّن الشعب الجزائري بجيل ثورة نوفمبر 1954 المجيدة ورفعه للتحدّي في جميع القطاعات، مؤكّدا أنّ كلّ خطوة تخطوها الجزائر اليوم تقرّبها من ساحة البلدان الناشئة.
وخلال كلمة ألقاها بمناسبة متابعته لعرض حول إنجاز مصنع تحلية مياه البحر «فوكة 2 « بتيبازة الذي أشرف على تدشينه، توجّه رئيس الجمهورية بالشكر إلى «العمال والتقنيين والمهندسين والمسيّرين»، واصفا هذا الإنجاز بـ «العظيم والمفخرة».
وتابع الرئيس قائلا: «هذه هي الجزائر التي نحبّها ويحبّها جميع الجزائريين، جزائر رفع التحدّيات، تيمّنا بمن رفع التحدّي في أول نوفمبر 1954 ببنادق صيد، طردوا بفضلها القوّة الخامسة في العالم (الاستعمار) من أراضينا».
وأضاف رئيس الجمهورية: «هذا الإنجاز العظيم تفتخر به الجزائر المنتصرة وأشكر كلّ العمال والمسيّرين والإطارات وقطاعي الطاقة والريّ ومؤسّسة سوناطراك على هذا الإنجاز الضخم، الحمد لله على ما وصلنا إليه اليوم».

إنجاز نفتخر به اليوم وغدا وبعد غد

وتابع الرئيس بأنّ «كلّ خطوة تخطوها بلادنا اليوم تؤكّد بأنّها تقترب شيئا فشيئا لتكون في ساحة الدول الناشئة، وذلك بفضل رجال ونساء ساهرين وقائمين على رفع التحدّيات في كلّ القطاعات لاسيما قطاع الريّ».
كما نوّه رئيس الجمهورية بـ «التقنيات التي استعملت في إنجاز هذه المحطة العملاقة» مبرزا أنّ إنجاز المشروع توخى الحفاظ على الأراضي الفلاحية الخصبة والاعتماد على نهج «يضمن تلبية احتياجات المواطن من الماء الشروب، دون المساس بالأراضي الفلاحية»، وهو— يضيف رئيس الجمهورية— «إنجاز نفتخر به اليوم وغدا وبعد غد».
وذكّر رئيس الجمهورية، في هذا الشأن، بمشاريع مماثلة تمّ إنجازها بولايات بومرادس، بجاية، الطارف وكذا مصنع تحلية مياه البحر بالرأس الأبيض بوهران الذي دشّنه الخميس الماضي، وأكّد بهذا الخصوص: «بفضل هذه المشاريع نكون قد وصلنا إلى تلبية حاجيات المواطن من المياه الصالحة للشرب، وهي جهود لا تقدّر لا بمال ولا بزمن، لا سيما في هذا الظرف الذي تتجه فيه منطقة المغرب العربي بصفة عامة إلى نقص متواصل في المياه نتيجة شحّ الأمطار، لكن الحمد لله وفقنا الله وفكرنا منذ 3 سنوات في التوجه نحو تحلية مياه البحر وهو حلّ صائب».
وفي هذا الاطار، وعد السيد رئيس الجمهورية بـ «إيجاد حلول مناسبة لباقي مناطق الوطن».