أطلقت مديرية الصحة واصلاح المستشفيات لولاية بومرداس عبر كافة العيادات الطبية متعددة الخدمات ومؤسسات الصحة الجوارية ووحدات الكشف والمتابعة بالمؤسسات التعليمية حملة تحسيسية توعوية لفائدة المواطنين تحت شعار “من أجل رمضان صحي وآمن” بهدف غرس ثقافة ترشيد الاستهلاك واستعمال الأدوية بعقلانية خاصة بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة المطالبين باستشارات طبية قبل القيام بأداء فريضة الصيام.
مبادرة صحية وانسانية هامة لجأت إليها مديرية الصحة لبومرداس عملا بتوجيهات الوزارة الوصية من أجل مرافقة المواطنين خلال شهر رمضان الفضيل وتزويدهم بمختلف الارشادات والنصائح اللازمة للقيام بواجب الصيام دون التأثير على الجانب الصحي خصوصا بالنسبة للأشخاص المسنين والمرضى الذين يعانون من اصابات مزمنة كالسكري، ضغط الدم، القصور الكلوي وغيرهم الذين يجدون أنفسهم أحيانا بين المطرقة والسندان ما بين واجب القيام بالركن الرابع من أركان الاسلام وعدم تعريض الجسم لمضاعفات صحّية قد تكون مكلفة بسبب المضاعفات التي تبقى معادلة صعبة بحاجة الى عامل ايقاع وضبط من قبل الأطباء.
لهذا الغرض جاءت فعاليات الأسبوع الوطني للوقاية الذي يسبق شهر رمضان بأيام قليلة، حيث شهدت مختلف العيادات المتعددة الخدمات والمؤسسات الاستشفائية العمومية الثلاثة الى جانب مؤسسات الصحة الجوارية ووحدات الكشف والمتابعة بالمؤسسات التربوية فعاليات مفتوحة مع المواطنين والتلاميذ أشرف عليها اطباء متخصصين وضمت مداخلات، معارض، توزيع للمطويات، استشارات طبية لفائدة المرضى وأنشطة مختلفة من أجل توجيه ارشادات والاجابة على التساؤلات الرئيسية المتكررة كل سنة خصوصا بالنسبة للذين يعانون من أمراض مزمنة وطريقة التعامل مع شهر الصيام واستعمال الادوية، القيام بالواجب أولا وغيرها من النصائح الأخرى المتعلقة بأهمية اتباع الحمية وتناول الأغذية الصحية وتجنب المخاطر الناجمة عن التعاطي المفرط لبعض الأدوية والمسكنات وغيرها من الحوادث المنزلية.
ولقيت التظاهرة تجاوبا من قبل المواطنين أو الفئات المستهدفة أكثر لطرح مختلف الانشغالات الصحية عشية شهر رمضان الفضيل خاصة وأنها كانت حملة اعلامية وتوعوية واسعة مسّت أغلب البلديات على عكس السنوات السابقة التي كانت تقتصر على مجهودات محدودة للجمعيات على رأسها جمعية مرضى السكري مما سيساهم في رفع مستوى الوعي وغرس الثقافة الصحية التي تبقى ضرورية للوقاية من بعض الأمراض وتجنب الآفات السلبية كالتدخين والعادات الغذائية السيئة والتركيز على أهمية الحفاظ على سلامة الجسم بممارسة الأنشطة الرياضية الني تبقى بنظر الاطباء المنشطين للأسبوع الوقائي ضرورية للتقليل من التعقيدات والمضاعفات بالدرجة الأولى بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة.