أطمح أن أكون بطلة للعالم ومدربة كبيرة
اجتهدت فأنجزت فتفوقت.. إنها البطلة الجزائرية “مريم يزة” تحصلت على المرتبة الأولى في “البطولة العربية للذاكرة” التي أقيمت بمصر يومي 6 و7 سبتمبر الجاري، حطمت بذلك الأرقام القياسية للذاكرة.ورفعت العلم عاليا بتحقيقها نتائج مبهرة، جعلت الجزائر في صدارة ترتيب الدول، تليها المغرب ثم تونس متبوعة بمصر، محققة بذلك الريادة عربيا. بعدعودتها من شرم الشيخ بمصر، أجرت “الشعب” مع البطلة مريم يزة، هذا الحوار..
الشعب: بداية عرفينا بشخصك الكريم؟
مريم يزه: أنحذر من ولاية باتنة، وبالضبط من دائرة تكوت، خريجة هندسة زراعية بجامعة بسكرة عام 2010، مدربة معتمدة في التنمية البشرية، ومدربة معتمدة في الذاكرة، حاصلة على ماستر في الذاكرة.
متى بدأ مشوارك مع التفوق؟
مشواري مع الذاكرة بدأ مع نهاية 2012، حيث شاركت في آخر دفعة قبل أول بطولة عربية في الذاكرة، أين تحصلت على المركز الثاني عربيا، وتلك كانت البداية.
واصلت عام 2013 وتحصلت على المركز الأول عربيا وجزائريا، كما شاركت للمرة الأولى في بطولة العالم للذاكرة، حيث تحصلت على المرتبة الثامنة عالميا صنف إناث والجزائر صنفت في المرتبة 12 من مجموع 33 دولة، وفي 2014 تحصلت كذلك على المرتبة الأولى عربيا وجزائريا في البطولة العربية للذاكرة.
بعد نجاحك في البطولة العربية للذاكرة 2014 في شرم الشيخ بمصر، ما شعورك بهذا التتويج، الذي أهّلك للمشاركة في البطولة العالمية في الصين، وستكونين ممثل العرب وإفريقيا الوحيد؟
أكيد شعور رائع أن يكلل تعبك وجهدك بالنجاح، بطولة العالم في الصين هي فخر لي، كوني اختاروني من ضمن الفئة المشاركة، وفي نفس الوقت هي مسؤولية كبيرة تجاه الوطن والأهل وكل الشعب الجزائري والشعب المسلم.
ماهي الأرقام القياسية التي حطمت من طرف نخبة الجزائر في هذا التنافس؟
حطمت رقما قياسيا عربيا جديدا في اختبار الأرقام الثنائية 615 رقم في 5 دقائق، أيضا اختبار الأرقام العشوائية 200 رقم في 5 دقائق، اختبار الأرقام العشوائية 520 رقم في15 دقيقة، وأخيرا اختبار الأوراق السريعة، حيث حفظت 52 ورقة بالترتيب في 64 ثانية ، أما عبد الرحيم الواعر، فقد حطم رقما قياسيا في اختبار “اليوم الموافق”، حيث تحصل على 61 حدثا صحيحا.
هل نتعرف على طريقتك في المذاكرة؟
طريقتي في المذاكرة هي اختياري لأوقات خلال اليوم، أكون فيها مستعدة نفسيا وجسديا وأتمرن بشكل مكثف خلال هذه الأوقات.
ما هي هواياتك المفضلة؟
أحب التدريب بالدرجة الأولى، حيث أعمل على تدريب طلبة في الذاكرة والتنمية البشرية، كذلك قراءة الكتب، السفر، التنافس مع أبطال الذاكرة، كما أتمنى لو أتعلم الرسم والعزف أيضا.
يقال إن المتفوقة دائما منعزلة، وليس لديها روح المرح والتفاعل مع الزميلات، هل هذا صحيح؟
صحيح.. أنا قليلة الكلام، لكن أحب التفاعل مع الآخرين، بدليل قضائي معظم الوقت، مع صديقتي وزملائي في التدريب الأقرب لي في تعلم ما هو جديد، والتفاعل أيضا مع المجتمع وخاصة فئة الطلاب.
كم ساعة كنتِ تدرسين يوميا؟
تقريبا كنت أتدرب لمدة ساعتين إلى ساعتين ونصف يوميا في هذه البطولة، وذلك من خلال إجراء اختبارات والتدرب على التقنيات أكثر فأكثر.
أشخاص كان لهم دور في تفوقك؟
أكيد الكثير من الأشخاص كان لهم الدور الحاسم خلال كل مراحل تفوقي، أبدأ أولا بالدكتور رياض مؤسس بطولة الجزائر والعرب للذاكرة، فقد ساعدني كثيرا بعد أول بطولة تحصلت فيها على المركز الثاني عربيا، خاصة من الناحية تقنية التدريب على الاختبارات والتقنيات.
أيضا أذكر الأستاذ صلاح وأشكره كونه فتح لنا أبواب مركز الذكاء للتدريب، كذلك مساعدته لنا أثناء تحضير أوراق الفيزا للذهاب إلى بريطانيا، كما أشكر الأستاذ خالد لمباركية كثيرا والأستاذة سمية لمباركية، وأختي مفيدة بن يحيى لوقوفهم معي في كل الأوقات ومساعدتهم لي جزاهم الله ألف ألف خير.
مع بداية الموسم الدراسي أية نصيحة تقدمينها لكل طالبة وطالب؟
لدي نصيحتان أود تقديمهما إلى كل طالب وطالبة آمنوا بفكرة أنهم قادرون على تحقيق المستحيل، وكل الأحلام تصبح حقيقة، من خلال العمل الجاد والتوكل على الله سبحانه وتعالى في كل خطوة تقومون بها، أما النصيحة الثانية تعلموا تقنيات الذاكرة فهي تختصر عليكم أشواطا كبيرة في المذاكرة وهي متاحة للجميع أيضا.
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
أطمح أن أصبح بطلة العالم في الذاكرة، وأن أكون مدربة عالمية، وأساعد كل من يحتاجني.