أشار رئيس الجمهورية الصّحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد إبراهيم غالي، في مداخلته أمام القمة الإفريقية الثامنة والثلاثين التي اختتمت أشغالها الأحد بالعاصمة الإثيوبية، إلى أنّ الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار، وما انجر عنه كفيل بإدخال المنطقة في مزيد من التوتر.
وأعاد الرئيس ابراهيم غالي، تذكير القادة الأفارقة بضرورة المساهمة في تكريس مبدأ السلم والأمن على قاعدة احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار، منبّها إلى أن الأوضاع آهلة إلى مزيد من التصعيد إذا لم يمتثل الاحتلال المغربي للقرارات التي تدعو إلى تمكين الصحراويين من حقهم الثابت في الحرية وتقرير المصير.
وذكّر الرئيس الصحراوي القادة المجتمعين بكافة الأحكام الصادرة عن المحكمة الإفريقية، وكذلك محكمة العدل الأوروبية التي تصف الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية بالبلدين المنفصلين والمتمايزين، وأشار إلى أن ما يقوم به الاحتلال المغربي وبعض الشركاء من نهب لخيرات الإقليم المحتل، غير مشروع ولا مبرر وأن الشعب الصحراوي هو الوحيد الذي من حقه الاستفادة من هذه الموارد.
وأضاف أن “المغرب كقوة احتلال لا يمكن له أن يكون صوتا للسلم، ولا للأمن في القارة مادام يحتل جارا وبلدا عضوا في الاتحاد الإفريقي وينهب ثرواته بصورة غير شرعية”.
من ناحية ثانية، يستعد الصّحراويون لإحياء الذكرى 49 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وتمثّل هذه المناسبة محطة لاستذكار مسيرة نحو نصف قرن منذ إعلان الجمهورية التي جمعت الشعب الصحراوي موحّدا تحت راية النضال السياسي والعسكري بقيادة جبهة البوليساريو.
وقد كان إعلان تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، في 27 فبراير 1976، شكلا من أشكال المعارضة السياسية للأطماع التوسعية المغربية، بعد انسحاب الإدارة الإسبانية. وشكّل الإطار الأمثل لتوحيد إرادة الشعب الصحراوي ضد المؤامرات التوسعية المغربية التي سعى من خلالها المحتل المغربي إلى اجتثاث الشعب الصحراوي من جذوره والمساس بحقوقه كشعب له تاريخ وهوية مثل كافة شعوب العالم’’.