طباعة هذه الصفحة

سوناطراك توّقّع مذكرة تفاهم مع مركز تنمية الطاقات المتجدّدة

كفاءاتٌ جزائريـة لتكـريس انتقـال طاقوي سلـس وناجح

فضيلة بودريش

 ياسع: عازمون على تقليل اعتمادنا على الطاقـات الأحفوريـة

 بداري: الابتكـار محور مركـزي لتنويـع مصادر الطاقـة

 حشيشي: مشاريع تعاون مـع مختلف الجامعات ومراكز البحـــث

أبرم أمس مجمّع سوناطراك مذكرة تفاهم تكتسي أهمية بارزة مع مركز تنمية الطاقات المتجددة، ضمن مسعى رئيسي، يهدف إلى تشجيع الخبرة الوطنية ودعم القدرات المحلية، وإلى جانب تطويرها في قطاع الطاقات المتجدّدة، وتحقيق الانتقال الطاقوي السلس وتطوير الطاقات المتجدّدة.

في لقاء ثرّي بمداخلات قيمة، أشرف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي على مراسيم التوقيع على مذكرة التفاهم، بحضور كل من وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة محمد عرقاب، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، وكاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجدّدة نور الدين ياسع.
وقال كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة نور الدين ياسع، أن الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو تحول طاقوي يرتكز على نموذج أكثر تنوع واستدامة، معتبرا في سياق متصل أن هذا التوجه يسجل في سياق ديناميكية عالمية، تحرص الجزائر بإمكانياتها الصاعدة إلى القفز إلى مستوى تتبوأ فيه مكانة فاعلة ورئيسية.
وأوضح كاتب الدولة، أن الجزائر عازمة على تقليل اعتمادها على الطاقات الأحفورية واستغلال كامل إمكاناتها في مجال الطاقات المتجدّدة، خاصة الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وكذا الطاقة الحرارية الأرضية.
واستعرض كاتب الدولة الأهداف الطموحة المسطرة تجسيدها بفعالية عالية وثقة وفي صدارتها تحقيق نسبة 30% من الطاقات المتجدّدة في المزيج الطاقوي الوطني في آفاق عام 2035. وكشف البروفسور وكاتب الدولة، أن تطوير الهيدروجين الأخضر يشكل أولوية فائقة، على اعتبار أنه يمثل رافعة رئيسية لمستقبل الطاقة في الجزائر ومصدرا للفرص الاقتصادية، وكذا يعوّل عليه في خفض البصمة الكربونية.

تآزر بين البحث والصناعة

ووصف ياسع هذا التعاون بين مركز تطوير الطاقات المتجدّدة وسوناطراك أمرا أساسيا، يمثل تآزرا بين البحث والصناعة، وهو أمر لا غنى عنه لتحقيق انتقال طاقوي ناجح من خلال الاستفادة من خبرة سوناطراك الصناعية وبنيتها التحتية وقدرتها على التنفيذ ولذا يراهن على هذه الشراكة في تسريع دمج الطاقات المتجددة في أنشطة سوناطراك وتوسيع نطاق التكنولوجيات التي طورها مركز تطوير الطاقات المتجدّدة.
وأثنى وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري على الدور الذي تقوم به شركة سوناطراك في التنمية الاقتصادية، وأفاد أنه عبر ما وصفها بجامعة الجيل الرابع سيتم بناء جسر لتحقيق التنمية المستدامة عن طريق جعل للبحث العلمي والابتكار محوران مركزيان لتنويع مصادر الطاقة بطاقات متجددة ومستدامة وكذا الرفع من قدرة استرجاع الطاقات الأحفورية.
وقدّم الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، في كلمته أبعاد هذا التعاون والذي يعكس اهتمامهم البالغ وحرصهم على استغلال الخبرة الجامعية وخبرة المراكز البحثية في التطوير التكنولوجي لما له أثر ايجابي على القطاع الاقتصادي.
وأضاف حشيشي قائلا: “بروتوكول الاتفاق الموقّع، سيعزّز الروابط التي تجمع سوناطراك بالمجتمع الأكاديمي، وروابط أثبتت جدواها ونجاحها من خلال العديد من مشاريع التعاون المشتركة مع مختلف الجامعات ومراكز البحث الوطني”.
ويذكر أن هذا البروتوكول يرمي إلى وضع إطار عمل مشترك لتحديد وتطوير وانجاز مشاريع الطاقات المتجددة خاصة ما تعلق بالكهرباء من مصادر متجددة وتخزينها وتسيير إدماجها في الشبكات الكهربائية، إلى جانب استكشاف فرص التعاون في مجال الناقلات الجديدة للطاقة على غرار الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.