طباعة هذه الصفحة

الجزائر تترأس جلسة نقاش مفتوح حول الوضع في الشرق الأوسط.. عطاف:

وقـف إطـلاق النـار بغزة لن يكون شاملا ولا نهائيا إلا بتسوية نهائية للقضية الفلسطينية

تحصين حل الدولتين المكرّس من قبل الشرعية الدولية

سنواصل كافة الجهود الدولية للتكفل بالاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني

مسار المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية يبقى ضرورة حتمية لابد من استكماله

أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، أمس الاثنين، بنيويورك، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي برئاسة الجزائر، أن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون شاملا ولا نهائيا، إلا إذا استند إلى عملية سياسية هادفة تحقق التسوية النهائية للقضية الفلسطينية.
أبرز عطاف، الذي ترأس جلسة نقاش مفتوح بالمجلس على المستوى الوزاري، بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، أن “وقف إطلاق النار في غزة لن يكون شاملا ولن يكون نهائيا ولن يكون مستداما، إلا إذا استند إلى عملية سياسية هادفة ومتبصرة وجريئة وصادقة تضع نصب أولوياتها تحقيق التسوية النهائية للقضية الفلسطينية، وفق صيغة حل الدولتين المتوافق عليها دوليا، اليوم أكثر من الأمس”.
وأشار إلى أن الجزائر ستواصل، تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وبحرص شديد منه، دورها المعهود وانخراطها الفعلي في كافة الجهود الدولية الرامية، “للتكفل بالاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة فور رفع الحصار الجائر المفروض عليه وذلك عبر المساهمة في جهود الإغاثة وعبر تقديم العون لتشييد المستشفيات الميدانية حال توفر الظروف المواتية وكذا عبر مواصلة دعمها لوكالة «الأونروا» التي ظلمت زورا واتهمت بهتانا وهددت دون أن تفقد علة وجودها”.
كما ستساند الجزائر وتؤيد -حسب عطاف- “مسار المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية وهو المسار الذي يبقى ضرورة حتمية لابد من استكماله على النحو الذي يضمن إنهاء الانقسامات التي طالما عانى من ويلاتها الشعب الفلسطيني نفسه”.
وستعمل الجزائر أخيرا -كما قال الوزير- على “تحصين حل الدولتين المكرس من قبل الشرعية الدولية وذلك عبر العمل من أجل الحفاظ على مقومات قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة وتمكينها من العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة وكذا تعزيز الاعترافات الدولية بها في أفق المؤتمر الدولي المزمع انعقاده منتصف هذا العام”.
الجزائر، التي عملت بلا كلل داخل مجلس الأمن من أجل اعتماد قرار يطالب بوقف إطلاق نار دائم ومستدام في قطاع غزة، الذي تعرض على مدار أشهر لعدوان صهيوني همجي، من المفترض أن تكرر دعوتها إلى التنفيذ الكامل للاتفاق والتأكيد على ضرورة التحرك نحو وقف إطلاق نار دائم.
كما من المقرر أن تؤكد على أهمية رفع كافة القيود والعراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية للسكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وتطالب بالانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الصهيوني من الأراضي الفلسطينية.
ورغم أن الجزائر أعربت في بيان عن “ارتياحها” لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أنها اعتبرت أن “هذه الخطوة التي استأثرت بجهود الجزائر ومبادراتها منذ انضمامها لمجلس الأمن، تمثل استجابة، ولو جزئية، لتطلعات الشعب الفلسطيني، وهي بحاجة لأن تكتمل بخطوات أخرى نحو إعادة الإعمار وتوحيد الأراضي الفلسطينية وفتح آفاق فعلية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكحل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي- الإسرائيلي وكشرط لا غنى عنه لاستعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها”.
وخلال خطاب للأمة أمام البرلمان، نهاية ديسمبر الماضي، أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن الجزائر “لن تتخلى عن فلسطين حتى تنال استقلالها وعاصمتها القدس الشريف”.

وزير الخارجية يترأس اجتماعا وزاريا حول القضية الفلسطينية

ترأس وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، أمس الاثنين، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، اجتماعا وزاريا لمجلس الأمن حول القضية الفلسطينية.
وقد استهل هذا النقاش رفيع المستوى، الذي ينعقد غداة دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، بتقديم إحاطة من قبل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، حول مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة بصفة خاصة.
وحظي هذا الاجتماع، الذي بادرت الجزائر بتنظيمه في إطار رئاستها لمجلس الأمن، باهتمام واسع من قبل الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، حيث شهد مشاركة متميزة لقرابة 70 وفدا، يتقدمهم وزراء خارجية العديد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، على غرار سلوفينيا وسيراليون والصومال وبنما وبريطانيا وكذا من خارج المجلس مثل ليبيا، ناميبيا، إندونيسيا، كولومبيا وجزر المالديف.
وخلال الكلمة التي ألقتها بهذه المناسبة، نوهت وزيرة الدولة الفلسطينية المكلفة بشؤون وزارة الخارجية والمغتربين، السيدة فارسين أغابيكان، بحرص الجزائر على برمجة هذا الاجتماع الهام وجددت شكرها لها نظير الجهود المضنية التي بذلتها طيلة الأشهر الماضية نصرة للقضية الفلسطينية.

غوتيريش يشكر الجزائر على الدعوة لتقديم الإحاطة

شكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الاثنين، بنيويورك، الجزائر على الدعوة لتقديم إحاطة حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
أتى ذلك في الإحاطة التي قدمها غوتيريش، خلال ترؤّس الجزائر، في إطار رئاستها الدورية لمجلس الأمن الأممي، شهر يناير الحالي، جلسة نقاش مفتوح على المستوى الوزاري حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، أين شكر كذلك الجهات والدول وعلى رأسها قطر على جهودها الثابتة من أجل الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حركة “حماس” والكيان الصهيوني، بعد 16 شهرا من الإبادة الجماعية على القطاع.