طباعة هذه الصفحة

اختتام الملتقى الوطني لأمن الذّاكـرة

آليـات جديـدة لصد الهجمات السيبرانيـة ضد تاريخنــا

سهام ب.

المواطن في خـط الدّفـاع الأوّل عن جزائـر الشّهداء

اختتم الملتقى الوطني الموسوم بـ “من أمن الذاكرة الوطنية إلى مناعة الأمة السيادية”، المنعقد أمس، بالنادي الوطني للجيش، ببني مسوس، بجملة من التوصيات تصب في مجملها في صون الذاكرة الوطنية من التزييف.
 أوصى مشاركون بتبني مداخلات الملتقى ضمن مشروع الاستكتاب العلمي يتم توزيعه، وتشكيل مجموعة بحثية ذات طابع تشاركي بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، والمدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، والمحافظة السامية للرقمنة لبلورة مقاربة وطنية لصد الهجمات السيبرانية، التي تستهدف تاريخنا وذاكرتنا الوطنية. ومن جملة التوصيات أيضا، استحداث شراكة سمعية بصرية بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وقناة الذاكرة للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، وقناة الجزائر الدولية لتخصيص برامج باللغات الأجنبية حول صون ذاكراتنا الوطنية والرد على عمليات التضليل والتشويه، التي تمس بتاريخنا المجيد وثوابتنا الوطنية، والتركيز على الإعلام كأداة لنشر الوعي الرقمي والتثقيف بشأن الحقوق والواجبات الرقمية في دورها في مواجهة الجرائم الإلكترونية، التي تمس الذاكرة الوطنية.
وأوصى الملتقى باستحداث وتحيين قسم ضمن منصة “جزائر المجد”، التابعة لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، تتضمن الرؤى السياسية والخبرات الوطنية في جاهزية الجزائر ودفاعها عن أمنها الموسع والمستديم، وتحفيز صناع المحتوى الإيجابي لفئة المؤثرين ضمن وصاية “منتدى شباب الذاكرة الرقمية”، من خلال مواصلة العمل على استحداث سلاسل محتويات قصيرة تتضمن الكشف و التلاعب المتجدد للخطاب الاستعماري وعيا وتحصينا للناشئة. وفي هذا الصدد، أبرز مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومات الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، حسين عبد الستار، السياسة الحكيمة للدولة الجزائرية في مجال حماية الإرث التاريخي والثقافي للجزائر.  وأكّد أن أمن الذاكرة من عميق الأمن القومي للجزائر، بوصفه وصية للشهداء وعهدا للشرفاء، وجب أن يكون فيه المواطن خط للدفاع الأول عن هذا الوطن.