عبّر لنا رابح ماجر في تصريح خاص “للشعب” عن حزنه الكبير لرحيل إسماعيل خباطو معتبرا إياه من بين أكبر أعمدة الكرة الجزائرية بالنظر إلى اللمسة البارزة التي تركها خلفه سواء مع الفريق الوطني أو مولودية الجزائر ولهذا فإننا فقدنا مدرسة كروية كبيرة لأن الراحل كرّس حياته كلها لهذا المجال.
«الشعب”: كيف تلقيت خبر وفاة عمي إسماعيل خباطو؟
“ماجر”: في البداية أقدم التعازي لكل عائلة الفقيد من قريب أو بعيد وكذا الأسرة الرياضية على هذا المصاب لأن عمي إسماعيل خباطو يعد قدوة كل الرياضيين بالنظر إلى ما قدمه للكرة الجزائرية، و لهذا فأنا تأثرت كثيرا بعد أن علمت بالخبر و تحسرت على رحيله لأنه سيد كبير و له اسم لن يمحى لكن هذه هي مشيئة الله و قدره و لكنه سيبقى محفورا في ذاكرتنا ما حيينا لأنه رياضي كبير سواء مع الفريق الوطني أو المولودية.
هل سبق لك أن تعاملت معه؟
لم أتعامل معه طيلة مشواري الرياضي لكن أكن له احتراما كبيرا جدا لأنه قدوتنا الأولى في كرة القدم الجزائرية بالنظر إلى أخلاقه وأفكاره والنصائح التي كان يقدمها لنا، لأنني التقيت به في عدة مناسبات حيث كان يأتي بصفة دائمة إلى تربصات الفريق الوطني وكل كلمة كان ينطق بها لها عدة معاني ودلالات بحكم تجربته وخبرته الطويلة وأريد إضافة شيء آخر في هذا الصدد.
ما هو تفضل؟
عمي إسماعيل يعد مصدر مؤسس للكرة الجزائرية لأنه أعطى الكثير لها طيلة حياته ولم يدخر أي جهد في سبيل ذلك لأنه كان يعمل بكل تفانٍ وإخلاص بسبب غيرته الكبيرة على الألوان الوطنية و الرياضة الجزائرية ككل ولهذا أفكاره ستبقى متداولة و لن تمحى من ذاكرتنا أبدا على غرار كرمالي وزيتوني وكل الذين خدموا الكرة بإخلاص.
هل تعتقد أن هؤلاء الأعمدة في تاريخ الكرة الجزائرية أخذوا حقهم من الاهتمام؟
للأسف لم يتحصلوا على حقهم الكاف من الاهتمام و كانوا مهمشين رغم أنهم خدموا الكرة الجزائرية، إلا أنهم أخذوا ما يكفي من الاحترام و المحبة خاصة من طرف الجمهور الجزائري الذي سيبقى دائما يتذكرهم و يحكي عنهم لأنهم حققوا انجازات كثيرة و نتائج مشرفة كتبها التاريخ بأحرف من ذهب ولهذا علينا أن نوجه اهتماما للعناصر التي ما زالت على قيد الحياة للاستفادة منها وتكريمها قبل فوات الأوان ونجعلهم في الواجهة خلال المحطات الرياضية القادمة لكي لا نندم فيما بعد.
هل تريد إضافة كلمة أخيرة عن الفقيد؟
الكلمة التي أقولها هي أن عمي إسماعيل لن ننساه وسيبقى حاضرا دائما في قلوبنا هو وكل الذين فارقونا لأنهم قدوتنا ونصائحهم وانجازاتهم تبقى راسخة في أذهان الجميع لأنهم خدموا الكرة على حساب صحتهم وحياتهم ولهذا ندعو لهم بالرحمة.