طباعة هذه الصفحة

كأس “الكاف”

”أبناء سوسطـارة” و”السنافر”..طموح الرّيادة

عمار حميسي

يختتم اليوم ممثلا الكرة الجزائرية في كأس “الكاف” دور المجموعات، حيث يستقبل إتحاد العاصمة نظيره جاراف السنغالي، في الوقت الذي يحل فيه شباب قسنطينة ضيفا على سيمبا التنزاني، والهدف واحد بالنسبة للفريقين، وهو إنهاء دور المجموعات في الصدارة، من خلال الفوز أو التعادل لأن الخسارة لن تخدمهما في ربع النهائي.

 يستقبل اتحاد العاصمة نظيره جاراف السنغالي، في مواجهة يسعى من خلالها أشبال المدرب نبيل معلول إلى استعراض قوتهم أمام الأنصار، والفوز بنتيجة عريضة تسمح لهم بإنهاء دور المجموعات في الصدارة، عن جدارة واستحقاق، وبفارق كبير ورصيد غير مسبوق بالنسبة للفريق.
المواجهة تبدو في المتناول، والفريق عازم على قول كلمته خلال هذه المواجهة، التي ستعرف دون شك حضورا جماهيريا كبيرا من أجل مساندة اللاعبين في هذه المباراة، التي لن تؤثر كثيرا على مشوار الفريق، إلا في حال الخسارة، وهو الأمر الذي يبدو مستبعدا بالنظر إلى الفارق في المستوى بين الفريقين.
المدرب معلول سيواصل عملية “المداورة” بين اللاعبين، من خلال منح الفرصة خلال هذه المباراة للعناصر التي لم تشارك كثيرا، أو العائدة من الإصابة من أجل تجهيزها لتكون في الموعد خلال الإستحقاقات المقبلة، بما أن الفريق مازال في المنافسة، على ثلاث جبهات، وهي البطولة والكأس إضافة الى المنافسة القارية.
إنهاء دور المجموعات في الصدارة هدف الإتحاد من أجل الحصول على الإمتيازات، التي ستنفعه كثيرا في ربع نهائي، منها لعب مباراة العودة داخل الديار، والأهم من هذا مواجهة فريق أنهى دور المجموعات في المركز الثاني، على غرار سيمبا التنزاني في حال خسر أو تعادل أمام شباب قسنطينة.      
مواجهة أندية أخرى يبقى واردا، في صورة النادي المصري البورسعيدي، أو إينيمبا النيجيري، إضافة إلى ستيلنبوش الجنوب افريقي.
يحل شباب قسنطينة ضيفا على سيمبا التنزاني، في ختام دور المجموعات لكأس “الكاف”، وهي المواجهة التي ستكون في غاية الصعوبة على ممثل الكرة الجزائرية الطامح لتحقيق الفوز، أو العودة بنقطة على الأقل من أجل ضمان إنهاء دور المجموعات في الصدارة، وتفادي الأندية القوية في ربع النهائي.
شاءت الصدف أن يواجه شباب قسنطينة في الجولة الأخيرة لدور المجموعات لكأس “الكاف”، وصيفه في المجموعة سيمبا التنزاني وخارج الديار، وبحكم أن الفارق هو نقطتين فقط، فإن المنافس سيسعى بكل الطرق لتحقيق الفوز من أجل إنهاء دور المجموعات في الصدارة.
إنهاء دور المجموعات في الصدارة هو هدف شباب قسنطينة، خاصة أنه سيستفيد من بعض الإمتيازات، من أهمها مواجهة فريق أنهى دور المجموعات في المركز الثاني، وهو ما معناه تفادي الأندية القوية في ربع النهائي مما يجعل الفريق قريبا من بلوغ المربع الذهبي لهذه المنافسة، وخسارة المواجهة معناه مواجهة فريق أنهى دور المجموعات في الصدارة.
العودة بنقطة على الأقل من تنزانيا، سيسمح للفريق بضمان إنهاء دور المجموعات في الصدارة، وهو ما يجعل الفريق مرشحا لمواجهة نادي أنهى دور المجموعات في المركز الثاني، على غرار جاراف السنغالي، في حال تعادل أو خسر أمام إتحاد العاصمة، أو فريق ستيلنبوش الجنوب إفريقي، وهو أحد الأندية التي لا تملك الكثير من نقاط القوة، بدليل الفارق الكبير بينه، وبين صاحب الصدارة في مجموعته.
الأكيد أن الهدف الأول تحقق بالنسبة لشباب قسنطينة، وهو بلوغ ربع النهائي، من خلال تخطي دور المجموعات، ورغم أن المدرب ماضوي كان قد أكد من قبل أنه لا يفكر من الآن في من سيواجهه في ربع النهائي، إلا أن لغة الحسابات ستكون سيدة الموقف، خلال الفترة المقبلة .
الموسم الحالي مختلف عن المواسم السابقة بالنسبة لفريق شباب قسنطينة، فهو أكثر اتزانا واستقرارا على مستوى النتائج، والدليل أنه نجح في الفوز  بآخر مواجهتين في كأس “الكاف”، من خلال تسجيل سبعة أهداف كاملة، هو الأمر الذي لم يتعود الفريق على القيام به من قبل.
توفر مجموعة مميزة من اللاعبين صنع الفارق هذا الموسم، والأكثر من هذا نجحت العناصر الموجودة في إثبات إمكانياتها من البداية، والتأكيد على أنها عازمة على تحقيق موسم مميز، في حال توفرت الظروف الملائمة، وهو الأمر الذي حدث، والأنصار ما عليهم إلا أن يحلموا من الآن بإمكانية التتويج بلقب في نهاية الموسم.
يتواجد الفريق في المنافسة على ثلاث جبهات، وهي البطولة والكأس إضافة إلى كأس “الكاف”، وهو الأمر الذي لم يتعود عليه الأنصار من قبل، حيث كان الفريق ينافس على جبهة واحدة فقط وبصعوبة، فما بالك الأمر بثلاث جبهات، وهو ما يؤكد أن الفريق يسير في الطريق الصحيح.
خبرة المدرب ماضوي صنعت الفارق، وهو الأمر الذي كان واضحا خلال الفترة الماضية، خاصة على مستوى المنافسة القارية، وهو المدرب الذي يمتلك مستوى كبيرا، وخبرة جيدة بحكم أنه سبق له الفوز بلقب رابطة أبطال إفريقيا.
لعب المواجهة على الساعة الثانية زوالا سيرهق اللاعبين كثيرا، خاصة أن المناخ من العوامل التي يراهن عليها المنافس من أجل الفوز بالمباراة، وهو ما جعله يبرمج المباراة في هذا التوقيت، الذي يعرف ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة والرطوبة، مما يخدم المنافس أكثر من “السنافر”.