أعرب وزير الطاقة يوسف يوسفي، أمس، عن ارتياحه للتغطية الكهربائية وسير مشروع مصنع تصفية مياه البحر بولاية مستغانم، مؤكدا أن نسبة التغطية الكهربائية جيدة وبلغت 98 من المائة. وأضاف في تصريح صحفي، على هامش زيارته التفقدية لقطاعه بالولاية، أنه خلال عامين أو أكثر سيكتمل البرنامج المتعلق بالكهرباء الريفية.
كشف وزير الطاقة، عن استفادة ولاية مستغانم من أكبر محطة كهربائية في الجزائر، بطاقة 1450 ميغاواط، والتي انطُلق في أنجازها، أمس، لتستكمل خطوطها الكهربائية التي ستوزع سنة 2015، بما سيسمح برفع إمكانات الجزائر فيما يخص توليد الكهرباء من هذه المحطة.
لكنه تأسف عن التأخر المسجل في استفادة 32 بلدية بالغاز الطبيعي، حيث استفادت 18 بلدية فقط، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه سيتم تغطية كل البلديات في عام 2016. وبالموازاة مع ذلك، أبرز وزير الطاقة أهمية مشروع محطة تحلية مياه البحر الذي لاشك فيه سيفيد الولاية.
بالمقابل، أكد المسؤول الأول على قطاع الطاقة والمناجم، أن أولوية هذا الأخير في البرنامج المقبل، هو رفع طاقة الإنتاج، تحديث شبكة توزيع الكهرباء وبرنامج ربط شبكة الشمال مع الجنوب قائلا: “هذا تحدّ كبير سنرفعه”.
وفي ردّه على سؤال حول مشكل الغابات التي يمر عليها أنبوب الغاز والذي آثار حفيظة البعض، أوضح يوسفي أن المشاكل المتعلقة بالمحيط تحل عن طريق التحاور مع السلطات المحلية، وأنه لا يوجد أي مشكل أو خطر فيما يخص مرور أنبوب الغاز عبر الغابة.
وبالمقابل، أعرب الوزير عن قلقه من مسألة سرعة انخفاض سعر البرميل الواحد من البترول التي وصلت 97 دولارا، قائلا: “نحن نتابع القضية وندرسها لمعرفة أسباب الانخفاض”، مضيفا بأنه حين يكون هناك توازن بين العرض والطلب، لن يكون فيه تغيير كبير، كما أن هناك انخفاض منذ جوان وصل إلى 13 من المائة.
وبالنسبة لحصيلة القطاع فيما يخص تسيير توزيع الكهرباء خلال الصائفة، قال يوسفي إن كل الوسائل جنّدت لقضاء صيف مريح دون حدوث انقطاعات، مؤكدا أن الإنتاج كاف ويغطي الطلب الذي بلغ عشرة آلاف و900 ميغاواط، ما عدا في بعض المناطق، خاصة بالجنوب الذي وقعت فيه بعض المشاكل المتعلقة بالتأخر في الخدمة، لكن المعضلة حلت، بحسب ما أفاد به وزير الطاقة والمناجم.
وبحسب يوسفي دائما، فإن إنتاج الكهرباء للصائفة المقبلة سيكون كافيا جدا، حيث سجلت أكبر نسبة طلب هذا العام ما بين 15 إلى 20 من المائة، مقارنة بالسنة الماضية قائلا: “شركة سونلغاز تبذل مجهودات جبارة لتحديث شبكة توزيع الكهرباء، بهدف تقديم خدمة أفضل”، مرجعا سبب بعض الانقطاعات التي حدثت إلى سلوك بعض المواطنين الذين يلجأون لقطع الكوابل وسرقتها أو للأشغال.
وفي شق آخر، قال إنه ليس هناك مشاريع لتوليد الطاقة مع الدول العربية، بل ربط الكهرباء بين المغرب وتونس، حيث أنشئ خط بـ400 كيلو فولط بين الجزائر وتونس وليس مع تونس.